* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «عالم الدهشة؟»، المنشور بتاريخ 26 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: من إحدى سمات عصر العولمة التمرد البشري الذي له علاقة وثيقة بطموح البشر في الشفافية التي ليس لها غطاء أو سقف محدد، وأصبح يتميز بالشراهة الشديدة ويريد المزيد، وهذا كان واضحا في ثورة 25 يناير في مصر، فعندما خرجت الحركات الثورية الشبابية كانت مطالبها محدودة، ولكن بمرور الأيام والجمود الفكري والسياسي للرئيس السابق تطورت المطالب المحدودة إلى وجوب رحيله، وبالفعل جرى ذلك بعد 18 يوما من الإصرار لفئات عريضة من الشعب المصري الذي عانى كثيرا من الجمود والسكون والفساد، وهكذا حدث في البرازيل، فبعد أن كان الشعب فقيرا وأي شيء يعجبه ويملأ عليه حياته تحول إلى شعب منتج طموح يريد رقيا في شتى المجالات سواء في الصحة أو التعليم أو معاشات مناسبة لمستوى حياته، أما في مصر الآن فالوضع أصبح مختلفا تماما، فالشعب كان متوهما أن النظام الحالي هو الخلاص من الفساد، ولكنه اكتشف بعد وقت وجيز أنه خدع بمظهر يراوغ، يقول شيئا ويفعل ضده بجانب حوادث القتل والخطف التي حدثت لجنودنا المصريين، والتي لم تتضح للآن من هم القتلة ومن هم الخاطفون رغم الخطب والوعود بكشف ذلك.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]