تحرك لسد نقص مراكز القطاع الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة بـ«الموظفين المؤهلين»

مختصون لـ «الشرق الأوسط»: تدني الرواتب وتوفر وظائف حكومية أسباب إضافية للنقص

TT

تحركت جهات حكومية وخاصة لسد النقص في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للقطاع الخاص بتدريب وتأهيل شباب وفتيات سعوديين وذلك في ظل النقص الكبير الذي تواجهه هذه المراكز مما دفع بها لتوظيف غير المتخصصين لأداء أعمالها.

يأتي ذلك في وقت أقام فيه مختصون في جدة برنامجا تدريبيا شمل كمرحلة أولى 25 متدربا ومتدربة تحت اسم «برنامج تأهيل كوادر سعودية متخصصة في مجال التربية الخاصة».

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور نايف الزارع وكيل كلية التربية والتطوير في جامعة الملك عبد العزيز ورئيس الفريق العلمي، أن «هناك نقصا كبيرا في المتخصصين الذين يعملون في المركز في القطاع الخاص، وذلك نظرا للدخل المحدود وتدني الرواتب إضافة إلى توفر البديل الأفضل لخريجي البكالوريوس وهي الوظائف الحكومية».

وحول البرنامج الذي نظم بالتعاون مع المركز العربي الارتقائي للرعاية النهارية يوضح الدكتور زارع، أن «مثل هذا البرنامج يلبي احتياج مراكز القطاع الخاص ويسد الثغرة، وبالتالي تلقى هذه الدراسات الإقبال من أفراد المجتمع».

وأوضح الدكتور زارع أن «الطلاب تعلموا الأسس المهمة ومبادئ أساسية وفنيات للتعامل مع ذوي الإعاقة الفكرية والتوحد وأصبح لديهم القدرة على التعامل والتدريس»، مشيرا إلى أنهم يحتاجون أيضا إلى الاستمرار في الحصول على دورات أخرى ومستمرة.

من جانبها، أوضحت سوزان عدنان أبو عسكر المدير التنفيذي للمركز العربي الارتقائي للرعاية النهارية، وهي الجهة المنفذة للبرنامج، أن «الخريجين خضعوا لـ300 ساعة تدريب نظري وعملي وبينهم حملة شهادة بكالوريوس وثانوية».

وأضافت أن «رسالة البرنامج التدريبي هي إعداد كوادر سعودية لسوق العمل المحلية (في مجال التربية الخاصة) والتي تعاني من عجز حاد في الكوادر المتخصصة، والحد من البطالة بين صفوف الشابات والشباب السعوديين الذين يعولون أسرهم من ذوي الدخل المحدود، وذلك من خلال تطوير قدراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإلحاقهم بالمراكز المتخصصة في منطقة مكة المكرمة (جدة - مكة)، مما يسهم في سد العجز الحاصل في جانب الكوادر البشرية السعودية المدربة في ميدان التربية الخاصة، وخصوصا في مجال القطاع الخيري والخاص».

وتابعت أن «من أهم أهداف البرنامج إعداد كوادر سعودية مدربة في مجالي الإعاقة العقلية والتوحد، ومساعدة الأفراد الذين يعانون من البطالة، ومن أسر ذوي الدخل المحدود، والعمل على توظيف المتدربين في مؤسسات التربية الخاصة المختلفة، إضافة إلى نشر التوعية في المجتمع المحلي بالإعاقة العقلية واضطراب التوحد».