فندق «بلازا أتينيه» في باريس يستعد لعمليات تجميلية

هواة التحف ينتظرون المزاد على مجموعة من محتوياته القديمة

TT

لا يسمونه فندقا، بل قصرا. وللحفاظ على هذه السمعة فإن «بلازا أتينيه»، أحد أفخم فنادق العاصمة الفرنسية، يستعد لإقفال أبوابه اعتبارا من أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ولمدة 7 أشهر بهدف القيام بأعمال واسعة للصيانة والترميم. وبحسب القائمين عليه فإن قرار الإغلاق كان ضروريا للحفاظ على راحة النزلاء التقليديين، ومنهم عدد من الشخصيات العربية المعروفة. ومن المنتظر تحويل النزلاء الدائمين إلى فندق «موريس» في جادة ريفولي، التابع للمجموعة الاستثمارية ذاتها. أما الزبائن الموسميون فسيجدون في الربيع المقبل قصرا خضع لعمليات تجميل وتحديث وتأثيث شاملة. الفندق الذي احتفل، قبل أشهر، بمرور 100 عام على افتتاحه، يقع في جادة مونتين، داخل ما يسمى بالمثلث الذهبي في باريس. وتبلغ مساحته 5500 متر مربع، موزعة على عدة مبانٍ، ويتميز بواجهته ذات الشرفات المزهرة بالورد الأحمر في كل الفصول. وقد اشتراه مالك جديد بمبلغ لم يكشف عنه، لكن الخبراء يقدرونه بما لا يقل عن 100 مليون يورو، وهو أيضا الرقم المقدر لإجراء عمليات التحديث التي ستشمل تخصيص قاعة للمؤتمرات و14 جناحا تضاف إلى 208 غرف وأجنحة قائمة. وكان فندقان منافسان في باريس قد أغلقا أبوابهما للتصليحات، أيضا، هما «الريتز» و«الكريون». وعلى غرار ما جرى فيهما، ينظم أصحاب «بلازا أتينيه» مزادا علنيا على قسم من أثاثه السابق، مطلع الخريف المقبل. ومن القطع التي يرصدها هواة التحف بار من الخشب من تصميم باتريك جوان، ومنحوتتان للفنان جان ميشال فولون على هيئة ملعقة وشوكة، موضوعتين على مدخل مطعم الفندق الذي يشرف عليه الطاهي العالمي آلان دوكاس.