استطاعت حملة قام بها الآلاف من المواطنين وبتأييد من عشرين جمعية في إسبانيا، إجبار محكمة محافظة اليكانتي، المطلة على البحر الأبيض المتوسط (شرق إسبانيا)، على إيقاف تنفيذ حكم السجن الذي كان مقررا أن يبدأ يوم الأربعاء، بحق ماريا ديل كارمن غارثيا، بسبب قتلها مغتصب ابنتها. وقد أعلنت المحكمة أنها تنتظر رد مجلس الوزراء على طلب العفو.
وصرح خواكين غالانت، محامي السيدة ديل كارمن، بأن المحكمة أخبرته بأن في نية مجلس الوزراء إصدار عفو عنها، وأشاد المحامي بموقف المواطنين الذين وقفوا إلى جانب موكلته، وقال: «إن هذا لم يتحقق إلا بفضل الآلاف الذين وقفوا إلى جانب ماريا ديل كارمن، فضلا عن عشرات الجمعيات والمؤسسات التي أيدتها».
وكانت ماريا ديل مار قد خططت للانتقام من رجل اغتصب ابنتها قبل سنوات، وحكم عليه بالسجن ثم أطلق سراحه، وبعد أن رصدت تحركاته، قامت بإحضار مادة سريعة الاشتعال، ودخلت عليه وهو في المقهى، ثم ألقت المادة عليه وأشعلتها، مما أدى إلى نشوب النار في كامل جسمه، ومن ثم وفاته. ونتيجة لذلك تم تقديم ديل كارمن إلى المحاكمة، وحكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات، ثم خفف الحكم إلى السجن خمس سنوات، لكن الاستياء الشعبي أجبر المحكمة على إيقاف تنفيذ حكم السجن.