البشير يصل إلى الدوحة في أول زيارة بعد تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم

تصدير أول شحنة نفط جنوبية عبر ميناء السودان

TT

وصل الرئيس السوداني عمر البشير للعاصمة القطرية الدوحة أمس في زيارة غير معلنة من قبل لتقديم التهاني بمناسبة تسلم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر مقاليد الحكم في البلاد، في وقت غادرت فيه أول شحنة نفط جنوبية ميناء بورسودان على البحر الأحمر قبيل الزيارة التي يعتزم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار القيام بها إلى الخرطوم، في ما وصف بأنه تراجع عن الإعلان السابق للبشير بغلق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب عبر أراضي بلاده إلى التصدير.

وذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية أن البشير وصل للدوحة عصر أمس في زيارة غير معلنة من قبل، وكان في استقباله لدى وصوله لمطار الدوحة الدولي الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري. ويرافق البشير في زيارته لدولة قطر بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، وعلي أحمد كرتي وزير الخارجية. وتعتبر الزيارة الأولى لرئيس عربي إلى العاصمة القطرية بعد تسلم أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد.

من جهة أخرى، قال وزير الإعلام في جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين إن أول شحنة نفط من بلاده غادرت ميناء بورسودان على البحر الأحمر الأسبوع الماضي بعد توقف دام أكثر من عام، من دون أن يدخل في تفاصيل. وأضاف أن نفط جنوب السودان ما زال يتدفق عبر الأنابيب إلى السودان للتصدير.

من جانبه، قال عوض الكريم محمود وكيل وزارة النفط السوداني إن أول شحنة نفط غادرت ميناء بورسودان على البحر الأحمر في شرق البلاد، بعد أسابيع من قرار البشير بغلق الأنبوب الناقل للنفط الجنوبي عبر أراضي السودان للتصدير، وأضاف أن هناك بعض التحضيرات لإغلاق أنبوب النفط، مشيرا إلى أن قرار البشير ما زال ساريا. وكان البشير أمر في الثامن من يونيو (حزيران) الجاري بغلق الأنبوب الناقل لنفط جنوب السودان إلى الميناء السوداني، وسبب قراره أن الجنوب يدعم متمردين يحاربونه لإسقاط نظامه، وهو ما تنفيه جوبا. وأعقب إعلان البشير قرار من حكومته بتجميد تسع اتفاقيات أمنية واقتصادية وقعتها مع دولة الجنوب، من ضمنها وقف تصدير النفط.

وسبق أن قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان إن بعض نفط جنوب السودان وصل إلى ميناء التصدير، وإن لجوبا حرية بيعه طالما أنها ستدفع الرسوم المستحقة للسودان.

إلى ذلك، كشف مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، أول من أمس في تشانغو الصينية، أن بكين بما تمتلكه من أدوات مؤثرة، بدأت في اتصالات مكثفة مع بعض الجهات، من دون أن يسميها، لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان جراء التطورات الأخيرة. وقال إن مصالح الصين الحيوية بالسودان لن تتأثر بأي نزاعات داخلية أو خارجية، وأن موقفهم تجاه مصالح الصين واضح ومحسوم، مشددا على أن الصين قريبة من الحوار بين الخرطوم وجوبا، مشيرا إلى زيارة المبعوث الصيني الخاص إلى البلدين والاستماع إلى مواقفهما لتهدئة الأوضاع.