ارتفعت حصيلة هجوم شنته حركة طالبان باكستان واستهدف قاضيا في كراتشي أول من أمس إلى 12 قتيلا و14 جريحا من بينهم القاضي الذي أصيب بجروح خطيرة، بحسب مسؤولين. وانفجرت القنبلة عند عبور موكب القاضي مقبول باقر الذي كان يرافقه عناصر من الشرطة والعسكريين. ويعتبر باقر، وهو شيعي، من كبار القضاة في المحكمة العليا لإقليم السند، وهو معروف بنزاهته وكان في السابق مكلفا قضايا الإرهاب. وقتل تسعة أشخاص على الأقل من بينهم ثمانية من حراس القاضي، بينما أصيب 14 آخرون بجروح. وصرح المسؤول في الشرطة أمير الشيخ لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «من بين القتلى ستة شرطيين وعسكريين اثنين وسائق القاضي».
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط سبعة قتلى وتسعة جرحى. ونقل القاضي إلى المستشفى إلا أن حالته لم تعد خطرة بحلول المساء. وقالت الشرطة إن ستة كيلوغرامات من المتفجرات استخدمت لتفجير القنبلة التي تم التحكم بها عن بعد.
ويقارب عدد سكان كراتشي العاصمة المالية للبلاد وكبرى مدن إقليم السند 18 مليون نسمة، وتساهم في 42% من إجمالي الناتج الداخلي. وهي تشهد أعمال عنف باستمرار، مرتبطة بالنزاعات السياسية والإثنية أدت العام الماضي إلى مقتل ألفي شخص مما يشكل رقما قياسيا بالقياس إلى السنوات العشرين الماضية.