جمجوم: استشارة «إسبانية» أكدت لنا عدم جدوى هزازي مع الاتحاد

أحمد مسعود كشف لـ «الشرق الأوسط» عن تأييده قرار الإدارة بيع نايف

TT

أكد عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد أن موافقة إدارة ناديه على انتقال مهاجم فريقه نايف هزازي إلى نادي الشباب تأتي نزولا على رغبة اللاعب وبعد استشارة مدرب الفريق الإسباني بينات، مشيرا إلى أن اللاعب وجد في العاصمة السعودية الرياض أمس للاجتماع مع الإدارة الشبابية والتوافق على صياغة عقده تمهيدا للتوقيع بعد أن كانت الإدارة الشبابية قد خاطبت إدارة ناديه وتم الاتفاق بينهما ومنحهم الضوء الأخضر في إتمام التفاوض مع اللاعب ووكيل أعماله ومن ثم إرسال الأوراق للإدارة الاتحادية للتوقيع عليها.

وفي ذات السياق، تشير المصادر إلى أن مهاجم الفريق نايف هزازي أجرى الكشف الطبي ظهر أمس بالعاصمة السعودية تمهيدا لتوقيع عقده الاحترافي مع ناديه الجديد الشباب وسط أنباء تداولت عن دخول ناديي النصر والأهلي في خط المفاوضات لتغيير وجهة اللاعب.

من جهته، أيد أحمد مسعود عضو شرف نادي الاتحاد الخطوات التي تقوم بها إدارة النادي بشأن عرض نايف هزازي للانتقال، مؤكدا أن إدارة محمد فايز اتخذت القرار الصحيح على اعتبار أن هزازي لم يقدم أي شيء في العامين الأخيرين فضلا عن عدم انضباطه وكثرة خلافاته مع الأجهزة الفنية. وأشار إلى أنه مع بيع اللاعب وتصريفه رغم أن قيمة الصفقة أقل من المطلوب، كاشفا عن أنه لا يفكر أبدا في العودة لرئاسة النادي حتى لو كلف من قبل هيئة الشرفيين.

ولم تشهد الملاعب السعودية منذ فترة طويلة ولادة مهاجم فذ وبارع في الكرات الرأسية كنايف هزازي حيث تمنحه كافة الإحصاءات والأرقام أفضل ضارب للكرات الهوائية برأسه في السنوات الأخيرة. إلا أن هزازي «المهاجم القضية» لم يدرك حجم هذه الموهبة التي يملكها وأهميتها في عالم كرة القدم وعشق بعض المدربين لهذا النوعية من المهاجمين، حيث ضل الطريق وبدأت نجوميته تتوارى شيئا فشيئا حتى غاب عن الأنظار وخاصة في الموسم المنصرم حيث لم يسجل إلا أهدافا معدودة على أصابع اليد الواحدة.

وأفرح هزازي الجماهير السعودية وأصابها بجنون عندما نجح في قلب النتيجة برفقة زملائه في المنتخب السعودي على نظيرهم المنتخب الإيراني وذلك في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا حيث نجح المهاجم الواعد في تسجيل هدف من أهداف المباراة، ليواصل ذات النهج وينجح في رسم الفرحة مجددا على شفاه المشجع السعودي في تلك التصفيات، وذلك بعدما سجل هدف الفوز على المنتخب الإماراتي قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة.

نايف هزازي يطوي هذه الأيام صفحة ماضية بالنسبة له (فريق الاتحاد) ويفتح صفحة جديدة مع فريقه الجديد ليخوض معه تحديا آخر، فهل سيكون قادرا على إثبات نفسه وإبعاد ما يدور حوله من مشاكل عن مستوياته الفنية.

ولد هزازي في منطقة جازان الواقعة جنوب السعودية في السابع والعشرين من يوليو (تموز) 1988، والتحق بفريقه الاتحاد مبكرا حيث تدرج في الفئات السنية وخاصة درجة الشباب التي قدم فيها نفسه بصورة جيدة حتى تم تصعيده للفريق الأول وهو في عمر الثامنة عشرة، وفي موسم 2007 كان الظهور الأول لهزازي ولكن على صعيد مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي تحولت فيما بعد لبطولة أولمبية، يشارك فيها لاعبو الدرجة الأولمبية.

وفي إحصائية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن آخر أربعة مواسم لعبها نايف هزازي مع فريقه الاتحاد نجد أن معدله التهديفي في تراجع كبير حيث لم ينجح هزازي الذي تعرض لإصابة رباط صليبي في الموسم الأول لهذه الإحصائية في رفع رقمه التهديفي، حيث ظل إجمالي ما سجله هزازي في المواسم الأربعة 48 هدفا.. ففي الموسم المنصرم سجل هزازي ثلاثة أهداف فقط بعدما فاق أخيرا في نهاية الموسم، حيث سجل هدفين في بطولة كأس الملك للأندية الأبطال التي توج بها فريقه الاتحاد، وهدفا يتيما في منافسات الدوري السعودي رغم مشاركته في 18 مباراة في الدوري.

أما في موسم 2011-2012 فقد سجل هزازي 18 هدفا في جميع البطولات والمسابقات التي شارك بها فريقه الاتحاد كانت موزعة بين مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين حيث سجل سبعة أهداف، في حين سجل هدفين في مسابقة كأس ولي العهد، وهدفا يتيما في مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال، وارتفع رقمه التهديفي في البطولة القارية حيث سجل هزازي ثمانية أهداف في مسابقة دوري أبطال آسيا.

وقد بدأ رقم هزازي التهديفي أفضل من السابق في موسم 2010-2011، وذلك بعدما سجل عشرين هدفا منها 12 في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، وهدفين في مسابقة كأس ولي العهد، ومثلهما في مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال، وأخيرا أربعة أهداف نجح هزازي في تسجيلها في مسابقة دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم.

أما في موسم 2009-2010 فقد كان لإصابته بالرباط الصليبي دور كبير في غيابه عن الملاعب وبالتالي تراجع رقمه التهديفي إلى سبعة أهداف فقط في ذاك الموسم الذي غاب عنه قرابة الأشهر الستة، حيث سجل هزازي ثلاثة أهداف على صعيد دوري زين السعودي للمحترفين، وهدفا يتيما في مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال، وثلاثة أهداف في دوري أبطال آسيا.

وكان الاحتراف الخارجي للمهاجم نايف هزازي حلما لم يتحقق في بداية الأمر، رغم أن موهبته وإمكانياته كانت تؤهله لذلك حيث وصفه أحد المواقع الرياضية الإنجليزية المتخصصة بواحد من أفضل 10 مواهب شهدتها الكرة الآسيوية موسم 2010.

في صيف 2010 انتشر خبر وجود عرض من فريق إشبيلية الإسباني لضم المهاجم الاتحادي الواعد نايف هزازي الذي كان حينها عائدا للتو من إصابة رباط صليبي، بين شد وجذب وتصديق للخبر ونفي لم يكتب لتجربة هزازي مع الفريق الإسباني إشبيلية النجاح ولم يتحقق هذا الحلم حقيقة على أرض الواقع.

وكان الظهور الأول للمهاجم نايف هزازي بقميص المنتخب السعودي الأول في موسم 2008، أي بعد موسم من تمثيل هزازي لفريقه الاتحاد بشكل رسمي، وكانت أولى مبارياته التي يخوضها بالقميص السعودي أمام تايلاند في مباراة ودية نجح في وضع بصمته فيها عبر هدف سجله المهاجم الواعد، واستمر هزازي مع الأخضر في تلك الفترة يخوض المباريات الودية قبل أن يتعرض لإصابة رباط صليبي في إحدى المباريات لتغيبه عن الملاعب لفترة قاربت الأشهر الستة، قبل أن يعود في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 ويشارك في بقية الجولات وينجح في تسجيل هدفين في شباك منتخبي إيران والإمارات قبل أن يتوارى مع زملائه في كأس آسيا 2011 بالدوحة ليواصل ظهوره المهزوز بين الفترة والأخرى مع منتخب بلاده ليعود أخيرا في التشكيلة الأخيرة بعد شد وجذب مع الهولندي فرانك ريكارد وانتقاده له لعدم ضمه إلى القائمة الدولية.