السليم: أنجزنا 60% من إجمالي الأعمال الإنشائية لملعب الملك عبد الله بجدة

مدير المشاريع في أرامكو : العمل قسم إلى ثماني مناطق و8400 فرد ينتشرون على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع

TT

كشف المهندس أحمد السليم، مدير بإدارة المشاريع بـ«أرامكو» السعودية عن إنجاز ما نسبته 60 في المائة من إجمالي الأعمال الإنشائية للملعب الرئيس بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، مشددا على تحديات كبرى تواجه فريق العمل بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وقرب شهر رمضان المبارك، وهو الأمر الذي يتطلب بذل مزيد من الجهد لتنفيذ الأعمال في هذه الفترة تحديدا.

وأشار المهندس أحمد السليم خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس للحديث عما تم إنجازه حتى الآن بشأن مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة إلى أنه لضمان سرعة إنجاز المشروع في الوقت المقرر له فقد تم تقسيم العمل بالمشروع إلى ثماني مناطق والعمل على مدار الـ24 ساعة لتسريع وتيرة العمل والانتهاء من الاستاد، مؤكدا أنه لتحقيق ذلك تم نقل عمليات تصنيع الحديد لموقع العمل حيث يتم جلب المواد الخام وتجهيزها بالموقع كما تم زيادة عدد الرافعات ليصبح عددها 124 رافعة بدلا من 18 رافعة وعمل خرسانة مسبقة الصب وتركيبها في نفس الموقع لضمان أداء العمل بشكل أسرع وبالتزامن مع المشاريع المرتبطة وتم زيادة المشرفين والفنيين للعمل على تشطيبات الملعب بالتزامن، وهذا يتطلب التنسيق المستمر بين أعضاء الفريق والمقاولين المنفذين.

وتتضمن مدينة الملك عبد الله الرياضية إنشاء ملعب رئيس وصالة رياضية ومسجد وخدمات مساندة ومساحات خضراء ويعمل على إنجازها 8400 فرد أنجزوا حتى الآن 12 مليون ساعة عمل في إطار بلوغ الهدف الرئيس وهو إنشاء استاد كرة قدم ذي مواصفات عالمية حديثة ومتوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة المسابقات المحلية والقارية والدولية، كما يشتمل على مرافق رياضية فريدة من نوعها، تساهم في رفع مستوى الرياضيين. وستكون مدينة الملك عبد الله الرياضية بإذن الله محفزا مهما في تطوير مستوى الرياضة والرياضيين في السعودية.

وأوضح السليم أن رؤية مدينة الملك عبد الله الرياضية ستشمل بالإضافة إلى إنشاء استاد كرة القدم، صالة رياضية ومسجدا ومساحات خضراء وخدمات مساندة بمواصفات عالمية حديثة. كما أن المشروع سيحتوي على مرافق رياضية فريدة من نوعها، من أهمها الملعب من دون مضمار مما يتيح أفضل مشاهدة ومتابعة لمجريات الألعاب.

وبين مدير بإدارة المشاريع بـ«أرامكو» السعودية أن استاد كرة القدم في مدينة الملك عبد الله الرياضية صمم على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع بتصميم مميز يزيد عروس البحر الأحمر جمالا وتألقا من خلال الواجهات الخارجية بأشكالها الهندسية الرائعة، والتي ينبثق عبرها شكل مميز محاط بالرمال الذهبية، وسيصل زائر المدينة إلى مقعده عن طريق مسارات مكشوفة ومظللة، في ملعب يستوعب 60 ألف متفرج صمم لمشاهدة راقية مميزة وممتعة لمباريات كرة القدم، بحيث يستشعر الزائر روعة وجودة تصميم الملعب في انطباع يستحيل على الزائر نسيانه، حيث تشتمل الواجهة الخارجية لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية على أشكال هندسية مصنوعة من ألواح معدنية بشكل الألماس، مما يضفي على الواجهة الخارجية طابعا مميزا من شأنه توفير ظل متناثر على الرواق الداخلي للاستاد، وممرات الجماهير، والسماح بمرور الهواء إلى داخل الملعب. ويغطي الاستاد سقف معدني ملفوف بقماش أبيض روعي في تصميمه أن يوفر الحماية للجماهير من الأمطار وأشعة الشمس.

وقد صمم الجزء الداخلي لسقف الاستاد بشكل أنيق من شأنه إضافة لمسة جمالية فريدة وأن يوفر الإضاءة الكافية لكاميرات النقل التلفزيوني بجودة عالية وسوف يكون الملعب جاهزا لاستقبال المنافسات الرياضية في أواخر العام الجاري.

وأردف السليم قائلا إن المقصورة الرئيسة ستكون في أعلى المستوى الثاني مع شرفة مطلة على الملعب بطول خمسين مترا؛ لاستضافة 200 شخصية بكل رحابة. كما ستحتوي المقصورة الرئيسة على غرف للاجتماعات والمؤتمرات، وصالة للاستقبال، وسيتم تزويدها بالخدمات والتجهيزات اللازمة.

وأشار إلى أن تصميم مقاعد الجماهير سيتم وفقا لأعلى المعايير الدولية للملاعب الحديثة، وذلك باستخدام أفضل برامج التصميم لمنح كل متفرج أفضل رؤية ممكنة، وجعله قريبا من الحدث الرياضي المثير، مما يوفر مقاعد عالية الجودة. وقد تم تصميم المدرجات (60 ألف مقعد) على ثلاثة مستويات لتقليل المسافة التي تقطعها الجماهير إلى المقاعد، ولتسهيل الوصول إلى دورات المياه والمرافق العامة. وستكون تهوية المدرجات طبيعية من خلال الطرق المؤدية إليها، ومن خلال فتحة السقف ليصل الهواء إلى المقاعد. وقد أظهرت نماذج الكومبيوتر الديناميكية أن المباريات التي ستقام في المساء ستكون ممتعة ومريحة للجميع ويشمل الاستاد ستة مداخل وبوابات رئيسة خارجية كما يوجد في الاستاد الرئيس 18 مقصورة مختلفة المساحات مع مقاعدها التي تصل إلى ما يقارب 300 مقعد كما يوجد ما يقارب 90 مقعدا مخصصا للإعلاميين وشاشتان عملاقتان بمقاس 9.5 متر في 16 مترا، ويحتوي ساحة عامة ومسجدا يستوعب 100 مصل بالداخل بالإضافة إلى 1000 مصل بالخارج إضافة إلى مصليات خاصة بداخل الاستاد الرياضي، وأيضا صالة رياضية مغلقة للألعاب المختلفة بسعة 10000 متفرج كما يوجد ما يقارب 308 مقاعد خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم، كما يوجد مصاعد ودورات مياه خاصة مهيأة لتلبية احتياجاتهم.

وللإسراع في تنفيذ الأعمال الإنشائية للملعب الرئيس ونتيجة لخبرة فريق العمل ودرايتهم بالتحديات التي سيواجهونها، فقد وضعت خطط محكمة تضمن سرعة التنفيذ وجودته. ويمكن تقسيم الإنشاء إلى قسمين رئيسين، الأول يخص الأساس والهيكل ويشمل القواعد الأساسية للبناء والأعمدة بما في ذلك الكمرات المائلة التي يرتكز عليها أساس مدرجات المقاعد، حيث يصل وزن القطعة الواحدة إلى أكثر من 25 طنا مما يتطلب رفع القطعة برافعات لعلو أكثر من 70 مترا لتركيبها في وضعها النهائي.

أما القسم الثاني فيخص التشطيبات والأعمال النهائية، والتي تشمل أساسات الكهرباء والطلاء، والأعمال الميكانيكية، وأعمال السباكة، والمنظر الخارجي للملعب، وتجهيز المعدات، والأثاث للملعب. ويشمل نطاق العمل تركيب أكثر من 590 كيلومترا من الأسلاك الكهربائية و60 كيلومترا من الأنابيب في الاستاد الرياضي، بالإضافة إلى الأعمال الخارجية وتشمل 8.2 كيلومتر من أنابيب المياه الرئيسة و11 كيلومترا من كيابل الضغط المتوسط و31 كيلومترا من كيابل الضغط المنخفض و1500 عمود إنارة للمواقف.