العراق يضرب موعدا مع الباراغواي في الدور الثاني لمونديال الشباب

فوز مصر على إنجلترا بهدفين لم يكن كافيا لتأهلها.. وغانا والمكسيك أفضل الثوالث

TT

حجز المنتخب العراقي بطاقته إلى الدور الثاني من كأس العالم للشباب لكرة القدم (تحت 20 عاما) المقامة في تركيا، إثر فوزه على تشيلي 2 - 1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، بينما ودع المنتخب المصري الطرف العربي الثاني بالبطولة المنافسات، على الرغم من فوزه على إنجلترا 2/ صفر.

وهو الفوز الثاني على التوالي للعراق الذي أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط أمام تشيلي، التي حجزت بدورها البطاقة الثانية المباشرة إلى الدور الثاني، على الرغم من الخسارة، كونها ضمنت الوصافة بفارق نقطة واحدة أمام مصر بطلة القارة السمراء، التي لم ينفعها الفوز على إنجلترا بهدفين نظيفين لتريزيغيه في الدقيقة (79) وأحمد حسن كوكا (90) لتخطي الدور الأول كأحد أربعة منتخبات صاحبة أفضل رصيد في المركز الثالث.

وكانت مصر بحاجة إلى الفوز بثلاثية نظيفة لبلوغ الدور الثاني، بيد أنها اكتفت بثنائية تساوت من خلالها نقاطا مع المكسيك ثالثة المجموعة الرابعة وغانا ثالثة الأولى لكن فارق الأهداف صب في مصلحة المكسيك (+1) وغانا (صفر على غرار مصر لكنها سجلت خمسة أهداف، ودخل مرماه خمسة أيضا، في حين سجل الفراعنة أربعة أهداف ودخلت شباكهم مثلها).

ولحقت المكسيك وغانا بكوريا الجنوبية (المجموعة الثانية) وأوزبكستان (السادسة) إلى الدور الثاني كأفضل أربعة منتخبات صاحبة المركز الثالث. ولحقت المنتخبات الستة بإسبانيا وفرنسا (المجموعة الأولى) والبرتغال ونيجيريا (الثانية) وكولومبيا وتركيا المضيفة (الثالثة) واليونان والباراغواي (الرابعة) وكرواتيا والأوروغواي (السادسة).

وضرب العراق موعدا مع الباراغواي ثانية المجموعة الرابعة في الدور ثمن النهائي، الأربعاء المقبل، في أبو دابي. وفي باقي مباريات ثمن النهائي، تلتقي إسبانيا مع المكسيك، ونيجيريا مع الأوروغواي في إسطنبول، واليونان مع أوزبكستان، وفرنسا مع تركيا في غازينتيب غدا، والبرتغال مع غانا وكرواتيا مع تشيلي في بورصا، وكولومبيا مع كوريا الجنوبية في طرابزون الأربعاء.

وخلف خروج مصر ردود فعل غاضبة بين جماهيره والقائمين على اللعبة، حيث إن الفريق المتوج بطلا لأفريقيا لم يقدم العروض التي كانت متوقعة منه، حتى الفوز على إنجلترا لم يكن ليعكس مجريات اللقاء.

ودخل شباب مصر البطولة محملين بآمال عريضة من جماهيرهم بتكرار إنجاز يشابه التتويج ببرونزية بطولة 2001 في الأرجنتين، وهو الجيل الذي قاده المدرب شوقي غريب، خاصة بعد التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب بالجزائر بأداء مبهر ودون أي خسارة طوال مشوار البطولة. لكن الفريق المصري خسر المباراة الأولى أمام تشيلي 2 - 1، قبل الخسارة من العراق بالنتيجة نفسها، وكان مطالبا بالفوز في المباراة الأخيرة على إنجلترا بثلاثة أهداف، إلا أن شباب المدرب ربيع ياسين اكتفوا بهدفين ففشلوا في خطف تذكرة العبور لدور الـ16 ضمن أفضل ثوالث. والغريب أن منتخبي غانا ونيجيريا اللذين خسرا من مصر في بطولة إفريقيا نجحا في العبور للدور الثاني، ليؤكد الفريق المصري أن أسوأ نتائجه عبر تاريخ هذه البطولة دائما ما تترافق مع مشاركته وهو حامل اللقب الأفريقي، فقد توجت مصر بطلا لإفريقيا ثلاث مرات من قبل أعوام 1981 و1991 و2003، قبل إضافة اللقب الرابع في الجزائر بداية هذا العام.

وانعكست أزمة نتائج المنتخب المصري على مدربه ربيع ياسين الذي كان مرشحا للاستمرار والانتقال كمدير فني للمنتخب الأولمبي، لكن على ما يبدو أن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام استقروا على إسناد المهمة المنتخب الأولمبي لمدرب آخر، على الرغم من الوعود التي تلقاها ياسين عقب فوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب.

ومن المرشحين لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الأولمبي حلمي طولان مدرب حرس الحدود وطارق يحيى مدرب مصر المقاصة.

وعلى الرغم من حالة عدم رضا من نتائج المنتخب المصري، فإن رامي ربيعة قائد الفريق ومدافعه، أبدى سعادة كبيرة بالفوز الذي حققه الفريق على إنجلترا، وأشار إلى أن تخطي أحد المنتخبات القوية، حتى ولو كان معنويا، هو رسالة لجماهيرنا بأننا كنا نستحق التأهل، وسنغادر بعد أن تركنا بصمة أفضل في المونديال.