روزبرغ بطلا لسباق جائزة بريطانيا الكبرى وسط أحداث درامية

مشكلات الإطارات تطيح بأربعة متسابقين وانسحاب فيتيل بطل العالم

TT

توج الألماني نيكو روزبرغ سائق فريق مرسيدس بطلا لسباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، أمس، على حلبة سيلفرستون وسط أحداث درامية.

وتفوق روزبرغ على الأسترالي مارك ويبر سائق ريد بول وفرناندو ألونسو، بينما أصبح لويس هاميلتون السائق الآخر لمرسيدس واحدا من أربعة سائقين تعرضوا لمشكلات في الإطارات في الوقت الذي لم يستطع فيه الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول وحامل اللقب العالمي أن يكمل السباق إلى النهاية، بسبب خلل في المكابح.

وتعرضت الإطارات الخلفية لسيارة هاميلتون وفيليبي ماسا سائق فيراري وجين إيريك فيرني سائق تورو روسو للأعطال بين اللفتين الثامنة والـ15 قبل أن يتعرض سيرخيو بيريز للمشكلة نفسها في المنعطف الأخير من السباق، مما خلق حالة من القلق الشديد بين الفرق، وكذلك استدعى الأمر تدخل سيارة الأمان مرات عدة.

واقتنص فيتيل الفائز بلقب بطولة العالم في المواسم الثلاثة الماضية ومتصدر الترتيب العام لفئة السائقين في الموسم الحالي، المركز الأول من هاميلتون بعد تعرض الأخير لخلل في الإطارات، ولكنه تعرض لمشكلة في المكابح قبل عشر لفات من أصل 52 لفة على نهاية السباق، مما استدعى تدخل سيارة الأمان مرة أخرى.

وجاء تعثر فيتيل ليضع روزبرغ بالمقدمة ليحقق السائق الألماني فوزه الثاني في الموسم الحالي وفوزه الثالث خلال مسيرته، متفوقا على ويبر وألونسو.

وقال روزبرغ: «إنه أمر مذهل، يوم استثنائي. إنني فخور للغاية بالفوز على هذا المضمار التاريخي».

واحتفظ فيتيل بصدارة الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 132 نقطة، ولكن ألونسو اقترب منه بعدما رفع رصيده إلى 111 نقطة، ويأتي خلفهما كيمي رايكونن برصيد 98 نقطة بعدما احتل المركز الخامس ليحقق رقما قياسيا جديدا متمثلا في احتلال أحد المراكز الأولى، التي يحصل أصحابها على نقاط للمرة الـ25 على التوالي، ليحطم الرقم القياسي السابق للأسطورة الألماني مايكل شوماخر الذي حصد نقاط خلال 24 سباقا متتاليا.

وبدأ هاميلتون السباق من مركز الانطلاق الأول، وتراجع فيتيل خلف روزبرغ، بينما تقدم ماسا من المركز الـ11 إلى المركز الخامس بينما تراجع ويبر من المركز الرابع إلى المركز الـ14، بعدما تحطم جناح سيارته بسبب الاصطدام بسيارة رومان جروجاين سائق لوتس. وكان هاميلتون أول ضحايا خلل الإطارات، وذلك في اللفة الثامنة وبعدها بلفتين فقط تعرض ماسا للمصير نفسه، وعندما لاقى فيرني المصير نفسه في اللفة الـ15 قرر منظمو السباق إدخال سيارة الأمان بسرعة إلى المضمار.

وقامت الفرق المشاركة بتقييم الوضع داخل المضمار، وأخبر ريد بول سائقه ويبر عبر إذاعة الفريق أنه تم اكتشاف قطع في الإطار الخلفي لسيارة فيتيل، بعد التوقف للمرة الأولى في مركز الصيانة، وصدرت تعليمات للسائقين بتجنب القيود.

وبعدما امتنعت شركة «بيريللي» للإطارات عن التعقيب عما يحدث داخل المضمار، أبدت الفرق مخاوفها من أن اجتماع الإطارات الساخنة والقيود، خاصة خلال عملية الخروج من المنعطفات قد تؤدي إلى أوضاع خطيرة.

وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس: «لا نعرف ما الذي حدث، من المبكر جدا أن نصدر تقييمات».

ومن جانبه، أشار هاميلتون: «الوضع خطير جدا، فكرت في التوقف، لا أعرف ما الذي يدعوني لأن أعرض حياتي للخطر بسبب هذه الإطارات البشعة».

وانتهى تدخل سيارة الأمان مع حلول اللفة 22، وواصل فيتيل سيطرته على مقدمة السباق حتى توقفت سيارته للمرة الأولى في اللفة الـ15.

وقال فيتيل: «كانت مشكلة في المكابح، لا أعرف السبب». وعادت سيارة الأمان إلى المضمار، حتى تم إصلاح سيارة فيتيل وروزبرغ وتحول كل السائقين الموجودين، باستثناء رايكونن إلى الإطارات اللينة خلال آخر سبع لفات من السباق، التي نجح فيها روزبرغ في الحفاظ على الصدارة، بينما تقدم ويبر إلى المركز الثاني ليصعد إلى منصة التتويج للمرة الخامسة على التوالي في سيلفرستون، بينما تقدم ألونسو من المركز التاسع إلى المركز الثالث مستفيدا من الأحداث الدرامية.