أكد البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق الأهلي الجديد، أن من أسباب قبوله لعرض النادي هو المشروع الرياضي الضخم الذي تريد الإدارة تطبيقه، من خلال توحيد المدرسة التدريبية ووضع سمة خاصة للفريق الأول وباقي الفئات السنية لجعل المدرسة البرتغالية هي السائدة. وكشف فيتور في مؤتمر صحافي أمس في مقر النادي، أن بجانب إشرافه الفني على الفريق الأول ستكون هناك متابعة للفئات السنية، وقال إن فلسفته التدريبية: «تعتمد على استحواذ بنسبة كبيرة مما يجعل الهجمات على فريقي تكون قليلة»، وقال إن غياب الأهلي عن بطولة الدوري لمدة 29 عاما تعتبر تحديا كبيرا له مع الفريق الفني وطالب الجميع بالتعاون معه.
يذكر أن فيتور قال، إن هدفه الأول مع فريقه الجديد وهو الفوز بدوري أبطال آسيا لعام 2013 والتأهل لكأس العالم للأندية، وقال خلال لقاء مطول مع موقع (Mais Futebol) العالمي أن هناك ثلاثة أسباب دفعته لقبول الإشراف الفني على الأهلي السعودي وهي: موافقة عائلته على العرض، والمبلغ المغري الذي عرض عليه من أجل التوقيع، ورغبته بالدخول في مغامرة جديدة من أجل تحقيق اللقب الآسيوي وبلوغ مونديال الأندية.
وتابع: «وصلتني الكثير من العروض المغرية من قبل أندية أوروبية، وخصوصا بعد الإنجازات الجيدة التي حققتها مع نادي بورتو ومنها الفوز بلقب الدوري البرتغالي لموسمين متتاليين، ولكن قبولي للعرض الأهلاوي جاء نتيجة للأسباب الثلاثة التي ذكرتها»، مضيفا: «كذلك شعرت بالحاجة لترك البرتغال بعد ثلاث سنوات من الضغوط الشديدة في نادي بورتو وخصوصا من بعض الشخصيات في النادي». وفيما يخص مرافقة عائلته له معه في السعودية، قال: «وجودهم معي أمر أساسي فنحن بحاجة لأن نكون معا ويكون أطفالي بجانبي من أجل راحتي النفسية».
وعن مدى تأقلمه بالعيش في السعودية، قال: «هذا الأمر غير مقلق بالنسبة لي وكذلك لأسرتي لأن الشعب السعودي شعب ودود ومضياف، وكما أخبرني أحد الأصدقاء البرتغاليين والذي يعيش حاليا بالسعودية وهو مدرب فريق الأهلي (تحت 23 سنة) أن هذا البلد يتميز بالأمان». وحول انطباعه عن النادي بعد الجولة التي قام بها أخيرا داخل أسواره، قال: «وجدت منشأة كبيرة ومثالية وملاعب جيدة، كما علمت بأن جماهيره الغفيرة تعشق ناديها بجنون وأن ما يقارب 4 آلاف مشجع يحضر للملعب من أجل مساندة فريقه».
وأضاف: «أعلم جيدا بأن النادي متعطش للبطولات والألقاب، وخصوصا أنه لم يحقق بطولة الدوري المحلي منذ (29 عاما) وهذا تحد إضافي بالنسبة لي».