المالكي يفند تصريحات الجنرال كيسي بشأن ضلوع إيران في تفجير مرقدي سامراء

وصفها بـ«الكاذبة».. ودعا واشنطن إلى إلزام مسؤوليها بـ«الصدق والمهنية»

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد لدى حضورهما منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

فند نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، التصريحات التي أطلقها الأسبوع الماضي قائد القوات الأميركية السابق في العراق الجنرال جورج كيسي بشأن ضلوع إيران بتدمير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء (120 كلم شمال غربي بغداد) وهو ما أدى إلى اندلاع العنف الطائفي في العراق ما بين عامي 2006 و2008.

وقال المالكي في بيان أمس إن كيسي «تحدث في حفل خاص لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في باريس، مدعيا أن رئيس مجلس الوزراء أخبره بأن فيلق القدس الإيراني يقف وراء التفجيرات في العراق»، مشيرا إلى أن «كيسي ادعى أن الأدلة المتوفرة لديه عن تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء تشير إلى تورط إيران في الجريمة».

وأضاف المالكي أن «ادعاء كيسي كاذب ولا صحة له»، مؤكدا أن «التحقيقات الخاصة بشأن التفجير المذكور أثبتت أن تنظيم القاعدة الإرهابي هو من ارتكب هذه الجريمة»، لافتا إلى أن «(القاعدة) أصدرت في حينها بيانا اعترفت فيه بارتكابها الجريمة». ودعا المالكي الإدارة الأميركية إلى «ضرورة إلزام المسؤولين الأميركيين ممن يعملون في العراق أو سبق لهم العمل فيه بألا يخرجوا عن مقتضيات الصدق والمهنية».

وكان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي قد سخر في وقت سابق من تصريحات كيسي واعتبرها «أمرا مضحكا لا يصدقه عاقل، وأن الهدف منها هو إثارة الفتنة الطائفية من جديد».

وكان كيسي قد أكد بحسب تسجيل فيديو له في 22 يونيو (حزيران) الماضي أن فيلق القدس الإيراني «متورط بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء سنة 2006». كما «اتهم» طهران بأنها «مسؤولة عن أغلب الهجمات المسلحة في العراق التي تستهدف المواطنين الأبرياء»، معتبرا أن «استهداف مرقدي الإمامين العسكريين ما هو إلا جزء من مشروع لإشعال الفتنة الطائفية في العراق». وأكد كيسي، بحسب ذلك التسجيل، أنه أبلغ المالكي بتورط طهران بالهجوم ومن بعدها نشر الميليشيات الطائفية في عموم العراق.

وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قد اعتبر من جانبه تصريحات كيسي أنها دليل على فشل الولايات المتحدة في إدارة العراق. وقال في بيان: «لا أرى من داع بأن تكون الجمهورية الإسلامية (شماعة) تعلق (أميركا) أفعالها المشينة عليها».