«الشؤون الإسلامية» تخضع الدعاة لاختبارات قبول وتهدد غير المرخصين بالعقوبات

24 شخصا لم يجتازوا اختبارات معهد الأئمة والخطباء

TT

لم يعد بمقدور أحد ممارسة الدعوة إلى الله تعالى إلا عبر مسالك تنظيمية أقرتها وزارة الشؤون الإسلامية للوقوف على مكنون العلم الشرعي الصحيح لمن يريد أن يكون داعية. وعقد معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مقره بالرياض اختبارات قبول للمتقدمين للعمل في الدعوة إلى الله لعام 1434 وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للدعوة في الداخل، وقال قاسم بن سعد المبارك مدير معهد الأئمة والخطباء إن عدد من تقدموا للاختبارات من خريجي كليات الشريعة والدعوة وأصول الدين وصلوا إلى 50 شخصا خضعوا لاختبار شفوي لحفظ القرآن الكريم وتجويده وآخر تحريري في العقيدة والسيرة والفقه والحديث والتفسير. وأشار لـ«الشرق الأوسط» قاسم المبارك إلى أن عدد من تجاوزوا الاختبار بلغوا 26 شخصا سيتم تعيينهم على وظائف دعاة بالمرتبة السابعة في عدد من مناطق المملكة مشددا على أن لجنة علمية صارمة تطبق الاشتراطات النظامية ومن بينها حفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم إضافة إلى الدراية بالعلوم الشرعية.

وأوضح أن إقامة تلك الاختبارات أتت بناء على توجيه من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وإشراف الدكتور توفيق السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد للوقوف على المكنون الشرعي الصحيح للدعاة ومدى تأثيرهم في الناس بالحكمة المطلوبة في الدعوة، وقد منح كافة المتقدمين الحقيبة العلمية للمعهد والمكونة من 13 كتابا في علوم العقيدة والفقه وأصول الدين والتفسير.

من جهته حض الدكتور عزام الشويعر المدير العام للدعوة في الداخل المتقدمين لاختبارات الدعوة لتقوى الله والعمل على رضاه في السر والعلن والتحلي بالصبر والحلم والأناة.

ومن المتوقع أن تلحق وزارة الشؤون الإسلامية عددا من الأئمة والخطباء بدورات تدريبية في الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض لتأهيلهم ورفع مستوى مهارتهم وتقوية جانبهم العلمي.

وهددت وزارة الشؤون الإسلامية في وقت سبق أنها تعمل بالتنسيق مع جهات تنفيذية ممثلة في إمارات المناطق، والجهات الأمنية، وغيرها من الجهات المسؤولة، لتحديد العقوبة المترتبة بحق الدعاة غير المصرح لهم بالعمل الدعوي من قبل الوزارة، وخصوصا الدعاة الذين تنطلق دعوتهم من باب التحريض والترهيب والتأييد لبعض الأفكار الخاطئة أيا كان نوعها.

وشددت الوزارة على أن أي منشط دعوي غير مجاز من الوزارة يعد غير نظامي، لتؤكد الوزارة على أئمة المساجد بعدم إقامة أي منشط دعوي، إلا أن يكون مجازا من قبل اللجان الشرعية التي تضم في عضويتها عددا من أصحاب الفضيلة العلماء في كل منطقة إدارية من المملكة، لتكون المناشط الدعوية المقامة في المساجد منضبطة.

وبدأت الوزارة بإصدار تراخيص للدعاة ليكونوا محددين ولديهم إجازة للعمل الدعوي، إضافة إلى المتعاونين مع الوزارة في مختلف مناطق المملكة والمسجلين لديها ضمن قوائم الدعاة المخصصين.