كشف استطلاع للرأي أن مقياس الفرنسيين للفرد الذي يعتبرونه غنيا يتحدد في امتلاكه عقارا لا يقل ثمنه عن مليون يورو ودخلا شهريا لا يقل عن 6 آلاف يورو. وجاءت هذه النتيجة متطابقة مع استطلاع تم إجراؤه العام الماضي حول الموضوع نفسه.
ورغم أن 68% من الذين شملتهم الإحصائية قالوا بأنهم لا يكترثون للأغنياء ولا ينظرون إليهم بعين تختلف عن نظرتهم لعموم الناس، فإن 24% صرحوا بأنهم يحذرون من الشخص الثري، وقال 13% إنهم يحسدونه، و8% كشفوا أنهم يشعرون بالغضب من الأغنياء. وعموما فإن أقل من ثلث العينة التي شملها الاستطلاع من الفرنسيين ذكر أنه يحترم من يملك أموالا.
السؤال عن درجة الثراء والمعيار الذي يجعل من الفرد في مرتبة الأغنياء، ليس جديدا في فرنسا. فقد أثارت درجة الثراء الكثير من اللغط خلال المؤتمر الذي عقده الحزب الاشتراكي، قبل ست سنوات، لاختيار مرشحه للرئاسة.
وكان الرئيس هولاند قد وصف الغني بأنه ذاك الذي يملك مرتبا صافيا من الاستقطاعات يزيد عن 4 آلاف يورو في الشهر. كما سبق لهولاند أن صرح، في مناظرة بثتها القناة التلفزيونية الثانية عام 2006. مع ميشيل آليو ماري، وزيرة الدفاع السابقة في الحكومة اليمينية، قائلا: «أُوافقك الرأي بأنني لا أُحب الأثرياء». ثم عاد وتراجع معتبرا أنه أساء التعبير.