يونايتد وريال مدريد يبحثان صفقة تبادلية باستعادة رونالدو وبيع روني

غيغز وفيل نيفيل ينضمان للجهاز الفني لمانشستر يونايتد.. ومالودا يترك تشيلسي بعد عام لم يلمس فيه الكرة

TT

كشفت تقارير بريطانية أمس عن احتمال حدوث صفقة تبادلية بين مانشستر يونايتد وريال مدريد بحيث ينتقل مهاجم الأول واين روني للنادي الملكي في مقابل عودة الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مانشستر إضافة إلى مقابل مالي إضافي يحصل عليه الريال.

وكان رونالدو الذي ترك يونايتد إلى الريال عام 2009 مقابل 90 مليون جنيه إسترليني الذي توترت علاقته مع مسؤولي النادي الملكي قد أشار في أحاديث تلفزيونية آخرها لشبكة «سكاي سبورتس» أول من أمس إلى أنه يفتقد كرة القدم الإنجليزية.

وقال رونالدو (28 عاما): «أفتقد أجواء الدوري الإنجليزي، لقد قضيت أفضل سنواتي في مانشستر يونايتد النادي المقرب إلى قلبي».

وجاءت هذه التصريحات لتعزز من الأخبار التي تتردد عن تقدم يونايتد بعرض لريال مدريد لاستعادة مهاجمه الفذ، في الوقت الذي أبدى فيه النادي الملكي رغبته في ضم روني.

وكان واين روني قد أعرب عن رغبته في ترك يونايتد خاصة بعد تولي ديفيد مويز الإدارة الفنية للفريق خلفا للسير أليكس فيرغسون، لكن مسؤولي النادي ما زالوا يعملون على إثنائه عن قراره وسط رفض تام لفكرة بيعه لفريق منافس بالدوري الإنجليزي.

واجتمع روني مع مويز أمس من دون كشف عن مضمون ما دار بينهما، لكن بعض الصحف أشارت إلى احتمالات رحيل الولد الشقي الذي أعربت أندية كثيرة عن رغبتها في ضمه إضافة إلى ريال سان جيرمان بطل فرنسا وبرشلونة بطل إسبانيا وتشيلسي الإنجليزي وهي الأندية القادرة على دفع راتبه الكبير البالغ 250 ألف إسترليني بالأسبوع.

وأوضحت التقارير أن الريال في حال فشله في ضم مهاجم منتخب أوروغواي لويس سواريز لاعب ليفربول الإنجليزي، أو إدنسون كافاني لاعب نابولي الإيطالي، فسيكون خياره الأمثل هو روني.

إلى ذلك، انضم رايان غيغز وفيليب نيفيل إلى الجهاز التدريبي لنادي مانشستر يونايتد بقيادة المدير الفني ديفيد مويز. وسيشغل غيغز منصب اللاعب المدرب في الفريق، في حين سيكون نيفيل المدرب الأول في الفريق. وقال مويز الذي خلف السير أليكس فيرغسون في تدريب الشياطين الحمر في أبريل (نيسان) الماضي وتسلم مهمته الجديدة قبل ثلاثة أيام: «أنا سعيد لأن رايان قبل فرصة أن يصبح لاعبا ومدربا». أما غيغز فقال «لم يكن سرا أنني خضعت لدورات تدريبية عديدة في الآونة الأخيرة، وأرى هذه الفرصة كالخطوة الأولى في مسيرتي المستقبلية».

وكان غيغز، 39 عاما، مدد عقده كلاعب لمدة عام في مارس (آذار) الماضي. وقال مويز: «نجاح غيغز وقدرته على التأقلم على طرق اللعب خلال هذه السنوات يمنحه نظرة لا يمكن منافستها إلى كرة القدم الحديثة».

وشارك غيغز لاعب منتخب ويلز السابق في مباراته الأولى مع يونايتد في مارس 1991 - وهو أكثر لاعب حصولا على ألقاب في كرة القدم الإنجليزية إذ فاز بالدوري الممتاز 13 مرة وكأس الاتحاد أربع مرات بالإضافة للقبين في دوري أبطال أوروبا.

وربما يلعب غيغز دورا في إقناع روني بالبقاء مع الفريق، حيث سيكون هو حلقة الوصل بينه وبين اللاعبين في غرفة الملابس.

وكان نادي باريس سان جيرمان قد اجتمع مع ممثلين لروني معربا عن استعداده لمنحه نفس راتبه الحالي في حال وافق على الانضمام لبطل فرنسا.

واستشعر نادي باريس سان جيرمان، الذي رحل عنه مديره الفني الذي حقق معه لقب الدوري، كارلو أنشيلوتي، إلى ريال مدريد، بأن الفرصة متاحة أمامه لضم المهاجم الإنجليزي ويأمل في إعداده لقيادة هجوم النادي إلى جانب زلتان إبراهيموفيتش الموسم القادم.

وقد أبدى بطل الدوري الفرنسي المدعوم من هيئة الاستثمار القطرية، رغبته في ضم اللاعب وأشاروا إلى أنهم مستعدون لدفع راتبه من دون أي تخفيض، لكن يظل الانتقال إلى فرنسا احتمالا من ضمن احتمالات أخرى لكن ربما يكون الخيار الأكثر ترجيحا هو الانتقال للدوري الإسباني. ويفضل باريس سان جيرمان اللاعب الإنجليزي على مهاجم نابولي كافاني، الذي كان هدفا، ويعتقد أنه سيكون قادرا على التألق والبروز في الدوري الفرنسي.

وسوف يحتاج مانشستر يونايتد للاقتناع ببيع روني، الذي لا يزال عقده مستمرا لعامين - المرحلة المعتادة لتجديد العقد - وقد يكون تدخل مويز عاملا جوهريا في تحديد مستقبل اللاعب. وإذا لم يقتنع اللاعب يمكن إعادة تأهيله في النادي، لكن المسار الأفضل له وللنادي حتى الآن هو الموافقة على بيعه.

من جانب آخر، أعلن نادي تشيلسي أمس أنه توصل لاتفاق لضم لاعب الوسط ماركو فان جينكل من فيتيس أرنهيم الهولندي.

وسينضم فان جينكل، 20 عاما، الذي نشأ بين صفوف الناشئين في فيتيس قبل أن يشارك في مباراته الأولى في أبريل 2010 - إلى تشيلسي عقب اجتياز الفحص الطبي.

ولعب فان جينكل مع منتخب هولندا تحت 21 عاما وخاض مباراة دولية واحدة مع الفريق الأول حين شارك كبديل ضد ألمانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وسيصبح فان جينكل ثاني لاعب يضمه مدرب تشيلسي الجديد جوزيه مورينهو عقب التعاقد مع مهاجم ألمانيا أندريه شورله من باير ليفركوزن الشهر الماضي.

وفي تشيلسي أيضا يستعد الفرنسي فلورنت مالودا لمغادرة الفريق بعد عام لم يمس فيه الكرة مع الفريق.

وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي كان فلورنت مالودا يحتفل بفوز تشيلسي بدوري الأبطال بعد نزوله بديلا أمام بايرن ميونيخ.

لكن الرجل المجهول في الانتصار التاريخي لفريق تشيلسي تم استبعاده طوال العام ليتدرب بمفرده في مركز كوبهام التدريبي لكنه ظل محتفظا براتبه الكبير.

هناك بعض الوقائع التي تتشابه مع ما حدث مع المدافع الهولندي وينستون بوغارد، الذي كان يتقاضى 50 ألف جنيه إسترليني راتبا أسبوعيا، وطلب منه التدريب مع فريق الشباب في موسمه الأخير مع تشيلسي عام 2004.

كان بوغارد يسافر من منزله في أمستردام كل يوم إلى مركز تدريب هارلينغتون التابع لتشيلسي لتنفيذ التزامات عقده.

وانتهى عقد مالودا مع تشيلسي، الذي كان يتقاضى بسببه 80 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، الأسبوع الماضي.

ومر الموسم الماضي مثل العقوبة بحق مالودا، الذين انضم إلى تشيلسي في عام 2007 قادما من نادي ليون الفرنسي، نتيجة لانتقاداته لأساليب التدريب التي ينتهجها مدرب الفريق السابق روبرتو دي ماتيو ورفضه الرحيل الصيف الماضي.

وكانت آخر مباراة يخوضها مالودا مع تشيلسي هي نهائي دوري أبطال أوروبا عندما لعب بديلا للظهير الأيسر رايان برتراند، في الدقيقة 73 من المباراة التي أقيمت في استاد أمستردام.

ثم لعب ثلاث مباريات مع المنتخب الفرنسي في بطولة أوروبا 2012 ثم عاد للاستعداد للموسم الجديد مع تشيلسي تحت قيادة دي ماتيو قبل إقالة الأخير، لكن بسبب رفضه الاعتذار تم إيقافه من التدريب مع الفريق الأول وتحويله للأكاديمية.

وبعد موافقة النادي في البداية على طلبه بالانتقال انسحب مالودا من صفقه انتقال إلى المكسيك في اللحظة الأخيرة وقرر البقاء في تشيلسي لعام آخر، ومن ثم كان قرار مجلس الإدارة بنقل لاعب خط الوسط إلى التدريب مع فريق الناشئين في ملعب تدريب آخر لتشيلسي.

هذا الموقف المتشدد من جانب تشيلسي كلف النادي ما يزيد على أربعة ملايين جنيه من الأجور، لكن مجلس الإدارة أصر على أنه اتخذ القرار الصائب عندما جردوا مالودا من مميزاته كلاعب في الفريق الأول، حيث تم إخلاء خزانة ملابسه في النادي وتم تخصيص مكان وقوف سيارته للاعب آخر عندما أرسل إلى التدريب مع فريق الناشئين.

المثير للدهشة أن موقفه ظل متميزا فكان يقدم النصائح لبعض لاعبي تشيلسي الشباب خلال الشهور الأخيرة من عقده.

وقد استفاد ناثان آكي، الذي لعب مباراته الأولى مع الفريق الأول ضد إيفرتون في اليوم الأخير من الموسم إلى جانب بعض اللاعبين الشباب المتميزين مثل جورج سافيلي وتود كين، من نصائحه.

وسيغادر مالودا صفوف تشيلسي الذي فاز معه بدوري الأبطال، لكن تلك لم تكن هي النهاية التي يريدها بعد ست سنوات من اللعب في ستامفورد بريدج.