الرئيس الشيشاني يتوعد متشددا هدد باستهداف الألعاب الأولمبية

قادروف يدعو لاعتقال أو تصفية عمروف ويهون من تهديداته الأخيرة

TT

توعد الرئيس الشيشاني رمضان قادروف، الزعيم الإسلامي المتشدد دوكو عمروف بسرعة اعتقاله أو تصفيته قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في فبراير (شباط) من العام المقبل. وقال قادروف إن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن عمروف، فيما كانت كشفت المصادر خلال الأيام القليلة الماضية عن مواجهة مسلحة مع عدد من رجاله عند بلدة خرسينوي بمنطقة شاتوي جنوبي الشيشان موطنه الأصلي فقدت خلالها أحد رجالها وأصيب 13 من رجال الأمن والشرطة. وقالت مصادر الأجهزة الأمنية في تصريحات نشرتها وكالة «إيتار تاس» للأنباء: «أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى، ورجال الأمن واصلوا ملاحقة المسلحين في منطقة جبلية مكسوة بالغابات يصعب الوصول إليها».

وجاءت تصريحات قادروف بعدما بعث عمروف إلى أجهزة الإعلام الغربية بشريط «فيديو» دعا فيه كل أنصاره إلى الاستعداد للهجوم على المنشآت الأولمبية في منطقة سوتشي على ضفاف البحر الأسود جنوبي منطقة القوقاز. وكشف الرئيس الشيشاني عن اختفاء عمروف دون تحديد المناطق التي يوجد فيها، وإن أشارت المصادر الأمنية إلى وجوده على مقربة من الحدود الشيشانية منذ إعلانه تخليه عن رئاسة «إمارة القوقاز» في عام 2008. وقال قادروف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء «ريا نوفوستي» إن «عمروف شخص نكرة. الكل نسي وجوده هنا ولا أحد يصدق جدية تصريحه، ولا أنصح بإيلاء تصريحه هذا اهتماما كبيرا. لم يعد بإمكانه القيام بأي شيء».

وكانت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا قالت في بيان أصدرته أول من أمس إن «الأجهزة الأمنية تقوم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على سلامة مواطني روسيا دائما بغض النظر عما تتناقله وسائل الإعلام من رسائل منسوبة إلى قادة التشكيلات العصابية وتحوي تهديدات»، فيما أكدت أن السلطات الأمنية تولي تأمين الفعاليات الرياضية الدولية جل اهتمامها.

ومن المعروف أن عمروف يعتبر أحد أخطر العناصر المتشددة في الشيشان، وكان شارك في الحرب ضد القوات الروسية خلال الحربين الشيشانيتين الأولى 1994 - 1996، والثانية 1999 – 2001، وارتبط بعلاقات وثيقة مع أبرز القيادات الانفصالية ومنهم شامل باساييف وأصلان مسعدوف الذي عمل إلى جواره سكرتيرا لمجلس الأمن القومي الشيشاني. وكانت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي أدرجت دوكو عمروف ضمن أخطر الشخصيات الإرهابية في العالم، بينما رصدت واشنطن مكافأة مالية تقدر بخمسة ملايين دولار مقابل أي معلومات تساعد في القبض عليه.