تركيا تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان بعد خطف طيارين مدنيين

أنقرة: الخاطفون معروفون.. والمنظمة «وهمية»

جنديان لبنانيان يحرسان مدخل فندق يقيم فيه أفراد طاقم الخطوط الجوية التركية في العاصمة بيروت أمس (أ.ب)
TT

خطف مسلحون لبنانيون أمس طيارين تركيين في محاولة للضغط على أنقرة للمساهمة في إطلاق 9 لبنانيين محتجزين لدى معارضين سوريين منذ نحو سنة ونصف السنة، ما استدعى طلب وزارة الخارجية التركية مغادرة مواطنيها لبنان حفاظا على سلامتهم، ودعوتها السلطات اللبنانية إلى السعي لإطلاق سراح مواطنيها اللذين خطفا من حافلة كانت تقلهما مع ستة آخرين من طاقم إحدى الطائرات التركية.

ونفى أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا قيامهم بعملية الخطف، لكنهم أثنوا عليها. واعتبر ممثل الأهالي أن تركيا «لا تفهم سوى هذه اللغة»، فيما استغرب مسؤول تركي تحميل بلاده المسؤولية قائلا إن «الخاطفين سوريون والمخطوفين لبنانيون»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن بلاده «قامت بما في وسعها، لكن هناك حدودا لقدرتها في هذا الملف». وقال كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو إن الخاطفين هم أنفسهم من خطفوا المواطنين الأتراك في السابق، في إشارة إلى حادثة مماثلة جرت قبل نحو سنة استطاعت السلطات اللبنانية معالجتها، معتبرا أن المنظمة التي أطلقت على نفسها اسم ««مجموعة زوار الإمام الرضا» هي «منظمة وهمية».