تونس: استقالة مستشار المرزوقي.. والمعارضة تحشد لـ«تعبئة كبرى»

أنباء عن إعفاء بن جعفر من رئاسة البرلمان وتراجع عن فك اعتصام بالقوة

TT

أكد مدير الديوان الرئاسي والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط», أنه تلقى مكالمة هاتفية من الهادي بن عباس مستشار الرئيس محمد المنصف المرزوقي يعلمه فيها باستقالته ولم يتلق نصا رسميا بعد.

وكانت إذاعة «موزاييك إف إم» التونسية أعلنت أمس أن الهادي بن عباس استقال من منصبه.

وقالت مصادر مقربة من بن عباس لـ«الشرق الأوسط» إن «أسباب هذه الاستقالة سياسية».

في غضون ذلك، وعلى أثر تراجع قوات الأمن التونسية عن فك اعتصام نواب المعارضة المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) بالعاصمة التونسية قرب مقر المجلس أمس، أكد سمير الطيب أحد النواب المعتصمين والقيادي بحزب المسار الاجتماعي الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» أن «الاعتصام سيتواصل», مضيفا أنه «يجري الإعداد لتعبئة كبرى بمناسبة العيد الوطني للمرأة يوم الثلاثاء المقبل».

وقال الطيب إنه «جرت فعلا محاولة لفك الاعتصام صباح أمس», مبينا أنه «وقع التراجع عن عملية فكه».

من جانبها، نفت وزارة الداخلية محاولة فك الاعتصام. وأكد العروي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تدخل قوات الأمن صباح أمس كان بهدف إزالة بعض الخيام الفوضوية التي يتولى أصحابها القيام بأنشطة تجارية مثل بيع الأكلات الخفيفة بطريقة عشوائية». وأكد العروي أن الوزارة «تحترم حق الاعتصام السلمي كما سبق لها أن أكدت في عدد من المناسبات».

وكانت أنباء راجت أمس مفادها أن حركة النهضة تعتزم سحب الثقة من بن جعفر وإعفاءه من مهامه بسبب قراره تعليق أعمال المجلس. وفي هذا الصدد، نفى الحبيب خضر، القيادي في حركة النهضة والمقرر العام للدستور في المجلس التأسيسي، في تصريح لإذاعة «شمس إف إم» التونسية، علمه «اعتزام حركة النهضة تعيين عبد الرؤوف العيادي خلفا لمصطفى بن جعفر».