قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن غارة جوية على موقع لمتشددين بسيناء قتلت خمسة مسلحين وأحبطت إطلاق صواريخ، تجاه إسرائيل، انطلاقا من منطقة «العجرة» جنوب رفح. وبينما ذكرت أنباء أن طائرة إسرائيلية من دون طيار، وراء الهجوم, نفى الجيش المصري ذلك, وقال شهود عيان قرب موقع الحادث لـ«الشرق الأوسط» إن طائرة مصرية «أباتشي» حوَّمت بالمنطقة قبل سماع دوي الانفجار.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أحمد محمد علي على موقعه الالكتروني، أن القوات المسلحة تقوم بمسح المنطقة وتمشيطها للوقوف على أسباب الحادث. وقال بيان للجيش المصري أمس «لا تزال عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار, ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد الحادث وملابساته, كما أن الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن أمر عار تماما من الصحة ويخالف العقل والمنطق». وأضاف «لا صحة شكلا وموضوعا لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلي, داخل الأراضي المصرية, حيث أن الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يسمح بالمساس به».
وقال الفريق أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، عقب صلاة الجمعة بمسجد في بورسعيد أمس, إن الأمور في سيناء «مطمئنة للغاية», فيما كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات توصلت إلى خطة لفض اعتصامي الإخوان في رابعة العدوية والنهضة بشكل تدريجي.