بارزاني يهدد بالتدخل دفاعا عن أكراد سوريا

غارات جوية على ريف اللاذقية * تركيا تعتزم سحب قسم من قواتها المساهمة في قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان

أحد العناصر التركية المساهمة في قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس بالتدخل لحماية أكراد سوريا من «قوى الإرهاب»، وسط أنباء عن مذابح جماعية في كل من تل عران وتل حاصل في سوريا، واعتقال المئات من أكراد «غرب كردستان» من قبل عناصر جبهة النصرة وتنظيم القاعدة.

ودعا بارزاني في رسالة وجهها إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي المزمع انعقاده في 24 أغسطس (آب) الحالي, إلى تشكيل لجنة للتحقق من الأنباء التي تتحدث عن ارتكاب تلك المجازر. وقال في أول تهديد من نوعه إنه «في حال ثبوت هذا الأمر فإن إقليم كردستان سيبذل كل جهوده للتصدي للقوى الإرهابية والدفاع عن الشعب الكردي هناك».

في غضون ذلك، سيطر مقاتلو المعارضة السورية، أمس، على عدة مواقع استراتيجية في مدينة دير الزور، شرق سوريا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال مهند الطلاع، قائد المجلس العسكري الثوري في مدينة دير الزور، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عمليات الجيش الحر في المدينة أمس أسفرت عن تحرير حي الحويقة بالكامل، إضافة إلى حي الصناعة ومبنى الخدمات الفنية ومقر المحافظ ومبنى الحزب». وأوضح أن «العملية تأتي في إطار معركة (بركان الشرق) الهادفة إلى تحرير مدينة دير الزور بالكامل».

وجاء ذلك بالتزامن مع قصف طائرات حربية تابعة للنظام مصيف سلمى في ريف اللاذقية لمنع تقدم مقاتلي المعارضة، الذين يشاركون في معركة «تحرير الساحل» السوري، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل.

وفي دمشق، قصفت قوات النظام حي العسالي بصواريخ أرض أرض، إضافة إلى استهداف حيي جوبر والقابون بشكل مكثف, بينما أفادت مصادر معارضة في مدينة الرقة، شمال سوريا، بإلقاء الطائرات النظامية براميل متفجرة على المدينة.

من جهة أخرى، كشف المتحدث الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان أندريا تننتي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن نحو 280 عنصرا من قوات حفظ السلام التابعة لسرية البناء والهندسة التركية سينسحبون من قوات «اليونيفيل» مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، موضحا أن «اليونيفيل» تبلغت في السادس من الشهر الحالي بقرار الحكومة التركية التي ستحافظ على وجودها في قوة «اليونيفيل» البحرية. ونفى أن يكون لحادثة خطف الطيارين التركيين في بيروت، أول من أمس، أي علاقة بالقرار التركي.