لم تمض عطلة العيد في العراق بسلام. فبعد هدوء نسبي في أول يومين من العيد أطل العنف بوجهه الدموي من جديد أمس ليوقع أكثر من 250 قتيلا وجريحا. في غضون ذلك، كشف مسؤول كبير في وزارة الداخلية عن إطلاق منظومة أمنية جديدة في بغداد الشهر المقبل تتضمن نشر مناطيد لرصد تحركات المسلحين وإحباط هجماتهم.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق ذات أغلبية شيعية في بغداد أمس أدت إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 140 آخرين. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر أن تسعة هجمات منفصلة استهدفت أسواقا وشوارع تجارية مزدحمة في العاصمة. من جهته، كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «منظومة أمنية جديدة يجري التدريب عليها حاليا سوف تنطلق مطلع الشهر المقبل وتتضمن إنشاء أبراج مراقبة في بغداد فضلا عن رفع منطادين وذلك لغرض متابعة تحركات العناصر المشبوهة ورصدها أولا بأول». يذكر أن القوات الأميركية لجأت إلى استخدام المناطيد في أجواء بغداد لكنها توقفت عن ذلك إثر احتجاجات ضد ما اعتبره سكان العاصمة العراقية انتهاكا لخصوصيتهم.