مسؤول ليبي: واشنطن تريد موافقة طرابلس على استهداف مجموعات إرهابية بـ«الدرون»

وزارة الدفاع الليبية تنفي استهداف الميليشيات المسلحة نشر قوات للجيش في العاصمة

دورية تابعة لقوى الأمن الليبية في شارع الزاوية بطرابلس (أ.ف.ب)
TT

كشف مسؤول ليبي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن السلطات الليبية تتعرض لما وصفه بضغوط أميركية مكثفة من أجل السماح لطائرات عسكرية أميركية من دون طيار (الدرون) بتوجيه ضربة لمواقع تعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أنها تابعة لتنظيمات محسوبة على «القاعدة» أو موالية لها في شرق ليبيا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه هاتفيا، لـ«الشرق الأوسط»، من العاصمة الليبية طرابلس: «طلبت السلطات الأميركية منا الموافقة على عمليات نوعية لاستهداف متطرفين على الأراضي الليبية بـ(الدرون)، لكن إلى الآن لم يتخذ أي قرار»، مضيفا: «ثمة اتصالات عسكرية وسياسية تتم حاليا بين طرابلس وواشنطن لهذا الغرض، لكننا لم نعط موافقتنا حتى الآن، إنه قرار صعب للغاية، خاصة أن الأميركيين لا يشاركوننا معلوماتهم الاستخباراتية ولا مصادرهم». وأضاف المسؤول أن «هناك أنباء تتحدث عن رفض المسؤولين الليبيين توجيه ضربة (الدرون) حتى تتأكد طرابلس من أن المواقع المستهدفة هي معسكرات لتنظيم القاعدة». ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي من أي من السلطات الرسمية الأميركية أو الليبية بخصوص هذا الشأن.

وفي محاولة لطمأنة الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، أعلنت وزارة الدفاع الليبية أن القوات الموجودة في طرابلس وما حولها قوات تابعة للوزارة وهي لحماية وتأمين العاصمة خلال هذه الأيام. وقالت الوزارة في بيان لها بثته وكالة الأنباء المحلية إن هذه القوات توجد خلال عطلة عيد الفطر المبارك لتأمين العاصمة ومرافقها الحيوية، نافيا أن تكون هذه القوات موجهة إلى هدف معين أو تستهدف منطقة بعينها.

وكانت رئاسة أركان الجيش الليبي قد أعلنت أن وحدات من الجيش انتشرت في طرابلس وضواحيها في إطار خطة طوارئ لتأمين العاصمة. واعتبر المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان أن نشر هذه القوات يأتي في إطار تنفيذ خطة تأمين طرابلس أيام العيد وما بعده وتنفيذا لخطة طوارئ من أجل تأمين العاصمة أيام العيد وإلى أن تتأكد الجهات المعنية من استتباب الأمن.