«أبل» تحقق نصرا جزئيا على «سامسونغ» في النزاع الدائر بينهما على البراءات

بتت لجنة في انتهاكات براءتي تكنولوجيا الشاشات

TT

حصلت مجموعة «أبل» الجمعة على حظر مبيعات بعض الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة التي تنتجها منافستها «سامسونغ» التي تتهمها بانتهاك براءاتها، بعد أقل من أسبوع واحد على إبطال إدارة أوباما قرارا مماثلا يحظر بموجبه مبيعات بعض منتجات «أبل».

وقد صدر قرار الحظر هذا عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التي تقدمت إليها المجموعة المعلوماتية الأميركية بشكوى في أغسطس (آب)، معتبرة أن منافستها الكورية الجنوبية نسخت في بعض هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وظائف أبرز منتجاتها، ألا وهي هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد».

وبتت اللجنة في انتهاكات طالت براءتين متعلقتين بالتكنولوجيات الخاصة بالشاشات التي تعمل باللمس ووظائف التعرف على الإكسسوارات، من قبيل السماعات.

فمنعت اللجنة بالتالي مجموعتي «سامسونغ إلكترونيكس أميركا» و«سامسونغ تيليكوميونيكشنز أميركا» في الولايات المتحدة من مواصلة استيراد المنتجات التي تنتهك هاتين البراءتين وبيعها وتوزيعها.

ولا يذكر القرار أي منتجات بالتحديد مشمولة بهذا الحظر.

حتى إن المجموعة الكورية الجنوبية لم تحدد هي أيضا هذه المنتجات، لكنها لمحت إلى أن نطاق هذا الحظر محدود. وقد قال أحد الناطقين باسمها «اتخذنا التدابير الضرورية لضمان توافر جميع منتجاتنا في الولايات المتحدة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعلى أي حال لن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستخدم خلالها حق النقض.

ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذا الحق، لكنه استخدم السبت الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1987. وقد أبطل بموجبه قرار صادر عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية بخصوص النزاع الدائر بين «أبل» و«سامسونغ». ونص ذاك القرار على منع بعض منتجات المجموعة الأولى، باعتبار أنها تنتهك براءات المجموعة الكورية الجنوبية.

لكن «أبل» لم تكسب الدعوى على الأصعدة جميعها. فقد دحضت اللجنة الاتهامات التي وجهتها إلى «سامسونغ» فيما يخص أربع براءات أخرى. واثنتان من تلك البراءات تتعلق بشكل الأجهزة، لا سيما الزوايا المدورة التي يتميز بها هاتف «آي فون» وجهاز «آي باد».

ولم تخف «سامسونغ» خيبة أملها بهذا القرار، لكن الناطق باسمها أكد أنه من شأن قرار مماثل أن «يضع حدا للجهود التي تبذلها (أبل) لاستخدام براءاتها الخاصة على نطاق مبالغ به بغية احتكار الأشكال المستطيلة والزوايا المدورة».

أما «أبل»، فهي أعربت عن رضاها عن القرار في بيان جاء فيه أن «اللجنة الأميركية للتجارة الدولية التحقت بركب المحاكم في أنحاء العالم أجمع، من اليابان وكوريا وصولا إلى كاليفورنيا ومرورا بألمانيا وهولندا، بفضل دفاعها عن الحس الابتكاري.. فنظام البراءات قد اعتمد في الواقع لحماية الأفكار الابتكارية». وتتواجه جميع المجموعات المعلوماتية تقريبا أمام المحاكم، على خلفية نزاعات خاصة بالبراءات. لكن المواجهة بين «أبل» و«سامسونغ» التي أتت نتائجها متباينة جدا حتى الآن.