إيران وسياسة التقية

TT

* تعقيبا على مقال راجح الخوري «حصان طروادة الإيراني!»، المنشور بتاريخ 9 أغسطس (آب) الحالي، أقول: أول ما نبس به روحاني بعد انتخابه هو عزمه على إعادة العلاقات الطيبة لبلاده مع المملكة العربية السعودية وأن ذلك يمثل أولوية قصوى في سياسته الخارجية. حقيقة لا أعرف مدى التسطيح الذي تتصف به السياسة الإيرانية وافتراض السذاجة في الآخرين، إذ لا يوجد ذرة شك في أن السياسة الإيرانية تستهدف دول الخليج بكل ما تملكه إيران من قدرات تخريبية هائلة، والأمر في رأيي ليس جديدا، بعد أن استعدت الجميع، خصوصا بعد الحرب العراقية - الإيرانية التي استغرقت معظم عقد الثمانينات وانتهت برضوخ إيران للقرارات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار الذي ظلت تعاند وتكابر برفضها طوال تلك المدة مما أعد بمثابة الهزيمة السياسية والعسكرية لإيران الخمينية. فهل يظن المرشد بأن الحيل القديمة التي لا يزال يمارسها، وحكومات إيران، قادرة على ستر حقيقة نياته ضد الجميع، وأن أسلوب التقية الذي لا يزال يصر عليه استنفد فعاليته؟ وهل يستوعب أن التذاكي لتنفيذ سياسات جوفاء وخرقاء لن يجدي؟

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]