مواجهات بين أنصار «حركة التغيير» وحزب طالباني

انسحاب مرشحة من انتخابات برلمان كردستان

TT

رغم تعهد قيادات الأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بضمان تهدئة الحملة الانتخابية الجارية والالتزام التام بمعايير المفوضية وقوانين الانتخابات فيما يتعلق بإدارة الحملات الانتخابية - فإن ذلك لم يمنع خروج أنصار عدد من الكيانات عن تلك التعهدات وخرق الضوابط المعتمدة، بل وقيام بعضهم بانتهاكات لأهم مبادئ الديمقراطية وهو القبول بالآخر. فقد قامت مجموعة من أنصار «حركة التغيير» المعارضة، مساء أول من أمس، بالهجوم على المكتب الفرعي للمنظمات الجماهيرية التابع لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في بلدة كلار ورشقوا الموجودين فيه بالحجارة، مما أسفر عن جرح أحد أعضاء المكتب وحارسه. وقام وفد من المشرفين على الحملة الانتخابية بالبلدة، مكونا من النائب عدنان عثمان ونريمان عبد الله، بزيارة إلى مقر مكتب المنظمات الجماهيرية لتقديم اعتذار رسمي لأعضائه عما بدر من أنصار الحركة. وأكد الوفد أن «من قاموا بهذه الاعتداءات لم يكونوا من أعضاء الحركة، بل هم يشكلون مجموعة تسعى إلى بث الفوضى ويرفعون شعارات وأعلام جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات بهدف إثارة الفتنة واستفزاز الكيانات المشاركة في الحملة».

في غضون ذلك وفي وقت تستمر الحملة الانتخابية بشكل معتاد وبانسيابية واضحة، ويعمل المرشحون كل من جهته لبث الدعاية الانتخابية لنفسه ليحظى بدعم الشعب - أعلنت المرشحة عن قائمة «الاتحاد الوطني»، ناسكة إسماعيل، عن انسحابها من الترشح لصالح دعم رئيس البرلمان الحالي الدكتور أرسلان بايز الذي يقود قائمة «الاتحاد الوطني».

وقالت ناسكة إسماعيل في بيان: «أعلن أنا المرشحة رقم 56 من القائمة المرقمة 102 لـ(الاتحاد الوطني الكردستاني) عن انسحابي من الترشح للانتخابات، وأدعو جميع معارفي وأنصاري وأبناء شعبي إلى التصويت لصالح رئيس البرلمان الدكتور أرسلان بايز، وأتقدم بشكري وتقديري لقيادة (الاتحاد الوطني) التي أولتني ثقتها بترشيحي للانتخابات، وأحث الجميع على التصويت لصالح قائمة (الاتحاد الوطني)».

وفي اتصال مع طارق جوهر سارممي المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان واستيضاحه عن أسباب انسحاب المترشحة المذكورة، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس هناك أي ضغط على المترشحة للتنازل عن ترشحها، كل ما في الأمر أنها أرادت أن تعلن دعمها الكامل لرئيس البرلمان الحالي ورئيس قائمة (الاتحاد الوطني)، ورأت أن من المصلحة أن تنسحب وألا تتفرق الأصوات، وتذهب أصوات مناصريها ومعارفها إلى رئيس البرلمان، وهذا موقف شخصي منها لدعم قائمة حزبها وليس هناك أي سبب آخر للانسحاب».