ديمقراطيتنا العربية الناقصة

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «في محنة الديمقراطية العربية»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: فعلا الديمقراطية في العالم العربي تمر بمحنة، وهناك حالة عجز في فهم هذه الديمقراطية، ليس فقط على المستوى الشعبي فحسب، إنما وصلت إلى مستوى النخبة. المسألة في رأيي لا تتعلق بوجود أحزاب ذات خلفيات دينية، بل تكمن المشكلة في بنية مجتمعاتنا التي رسخت فيها القيم الديكتاتورية والسلطوية من أسفل الهرم إلى قمته، ولو سألنا معظم الذين صاروا نوابا في البرلمان عن وظيفتهم والعلاقة التي تربطهم بالشعب ومسؤوليتهم عن مستقبل الوطن، لم يسمعك جوابا مقنعا، بل هو يردد جملا إنشائية، لذلك قد يكون هناك برلمان ونشاهد إجراء انتخابات وفتح الباب للمرشحين. كما يقول جورج طرابشي فإن الديمقراطية تبدأ من صندوق العقل إذا فكر أفراد المجتمع تفكيرا صحيحا بعيدا عن شوائب الطائفية والمذهبية، حينئذ يمكن أن نعد الانتخابات عملية تساهم في بناء المجتمع المدني وترسي أركان المؤسسات المستقلة وتمهد للفصل بين السلطات، من هنا نفهم أن الانتخابات لا تعني بزوغ شمس الديمقراطية.

كه يلان محمد - العراق [email protected]