الحرب لا تجني إلا الدمار

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «حرب صغيرة أم كبيرة؟»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن ما حدث في العراق كارثة، بل هو مجموعة كوارث لا يمكن تكراره في بلدان أخرى؛ فرغم أنه ساهم في إسقاط نظام صدام حسين فإنه أشعل حربا طائفية وفوضى وفقدانا لقيمة الإنسان في أبسط الخدمات، ومنها الكهرباء، وفقر مدقع لبعض فئات الشعب وغنى فاحش لأخرى.. بلد فقد التخطيط والاقتصاد وكل شيء، وما زال يعاني. إن كان العراق بلدا نفطيا، فماذا سيكون مصير سوريا التي لا تمتلك من الموارد ما يكفيها؟ فالحرب حرب سواء كانت صغيرة أو كبيرة، لكن من دون دخول قوات خارجية على الأرض فلن تتغير الخارطة، لأن كل طرف يمسك بالأرض لا يمكن أن يتركها إلا بتفوق السلاح، وغالبا ما يكون السلاح المستخدم من قبل الطرفين الخفيف والمتوسط وهو لا يحسم معركة، أما القوات الأميركية فإنها تمتلك أسلحة متطورة دقيقة التصويب ولديها أجهزة تشويش وغطاء جوي كثيف، ومع كل هذه الوسائل المتطورة فإنها خسرت الكثير من جنودها وآلياتها بحربها في العراق على يد «القاعدة» والميليشيات. إن أفضل الحلول في رأيي يتلخص في تنازل الأسد والذهاب لجنيف والابتعاد عن السقوف العالية في طرح الحلول من أجل كسب سوريا وطنا للجميع وليس مقسمة حسب الطوائف كل منها يتبع دولة مجاورة تنفذ أجندتها.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]