نشاط لـ«إخوان ليبيا»

TT

* تعقيبا على خبر «إخوان ليبيا يفتحون الطريق لوساطة مع الحكومة.. وقرار الانسحاب خلال أسبوع»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الطبيعي أن ينكر الكبيتي وغيره من قيادات «إخوان ليبيا» أن لقاء رئيس الحكومة الليبية بالقيادة الجديدة في مصر هو السبب الأول وراء مطالبتهم بإسقاط الحكومة، أو تحديدا وراء تغييره هو شخصيا. «الإخوان» يلمعون وينصرون أنفسهم متجاوزين حدود أوطانهم ومصالحها القومية، وما نشأ هذا الخلل إلا لوجودهم داخل تنظيم دولي معني بأهدافه الخاصة التي غالبا ما تتعارض مع مصالح أوطانهم، وكما ينكر قادة حماس ما يقومون به في سيناء من إشاعة للفوضى والإرهاب في سعي حثيث لتحطيم العسكرية المصرية والإطاحة بالنظام المصري الجديد وإعادة مرسي وجماعة الإخوان لحكم مصر. «الإخوان» يجيدون الكذب وإنكار الحقائق، ولكنهم ابتلوا بآفة مضادة وهي أن الشعوب أصبحت على وعي وحذر شديدين أن تصدقهم. لقد اكتسبت شعوب المنطقة مناعة كبيرة ضد الوقوع في حبائل «الإخوان» التي يجيدون نسجها من تلفيقات اعتادوها، فلن توقف تلك الأساليب الرخيصة تساقط أنظمتهم أو جماعاتهم بعد أن افتضح أمرهم كداعم رئيس للعنف والإرهاب، وخيبوا ظن من اختاروهم وأوصلوا البلاد التي حكموها إلى حافة الإفلاس والانقسام.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]