لغة المصالح

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «أوباما وبوتين: الإجراء المزدوج المميت مستمر»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: علمتنا الحياة أن كثير الكلام قليل الفعل وهذا ينطبق في رأيي على أوباما، فأوباما بتصريحاته هذه بشأن الملف السوري أضر كثيرا بسمعة أميركا كقوة عالمية، وكان بإمكانه أن يصدر قرارا بضرب نظام الأسد من دون الرجوع للكونغرس الأميركي، وهذا التردد في تصريحات أوباما وتصرفاته أدى في ما يبدو إلى فقدان المصداقية لأميركا كدولة عظمي في العالم، فكثيرون الآن يعتقدون أن العالم الآن تتحكم فيه المصالح لكل الدول العظمي جميعها سواء مصالح أميركية أو مصالح روسيا أو الصين وأوروبا. للأسف كل ذلك يجري على حساب دماء الشعوب العربية سواء كان في ليبيا من قبل أو سوريا الآن. وحتى مصر لم تسلم من هذه المصالح وخير مثال لذلك هو الموقف المائع للإدارة الأميركية تجاه ما حدث من عزل الرئيس مرسي من حكم مصر، وهذا يرجع إلى عدم وجود استراتيجية عربية موحدة ضد سياسة المصالح العالمية، على الرغم من أن العرب لديهم الموارد الضخمة ليكونوا مؤثرين على هذه الدول.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]