أعلنت تركيا أمس أنها أسقطت طائرة هليكوبتر سورية قالت إنها خرقت المجال الجوي التركي خلال ما يعتقد أنه عملية قصف لمواقع معارضين بالقرب من الحدود بين البلدين.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أمس عن إسقاط سلاح الجو التركي مروحية سورية على الحدود بعد انتهاكها المجال الجوي للبلاد.
وكانت تقارير ذكرت أن المروحية انفجرت في الجو، في خطوة لافتة من قبل أنقرة التي كانت هددت سوريا باتخاذ هذا الإجراء بعيد إسقاط دمشق طائرة مقاتلة تركية العام الماضي قالت إنها خرقت مجالها الجوي، بينما أكدت أنقرة أنها كانت فوق المياه الدولية.
ونفى مصدر دبلوماسي تركي أن تكون بلاده أسقطت الطائرة داخل المجال الجوي السوري، مشيرا إلى أن الجيش التركي «قام بكل الإجراءات المعتمدة قبل إسقاط الطائرة»، من دون أن يوضح ما إذا كانت الطائرة أنذرت بالتراجع قبل إطلاق النار.
وأشار المصدر في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن تركيا «قامت بواجباتها في حماية حدودها وسيادتها وشعبها»، آملا أن تكون «الرسالة وصلت»، في إشارة إلى النظام السوري الذي هدد أنقرة باستهداف أراضيها إن استعملت أراضيها للمشاركة في أي ضربة عسكرية غربية بعد ما أثير عن استعمال دمشق السلاح الكيماوي ضد معارضيها في أغسطس (آب) الماضي.
وتسيطر المعارضة السورية بشكل كامل على طول خط الحدود البالغ نحو 900 كيلومتر بين البلدين منذ حادثة إسقاط التركية عام 2012، حيث اعتبرت هذه الخطوة ردا تركيا على ما قامت به دمشق. وتقوم الطائرات السورية بعمليات قصف دائمة في المنطقة الحدودية بواسطة المروحيات لصعوبة استعمال الطائرات الحربية في تلك المنطقة من دون خرق المجال الجوي التركي. وكانت تركيا أعلنت في مناسبتين سابقتين أن طائراتها أجبرت مروحيات سورية على الابتعاد عن خط الحدود من دون إطلاق نار.