تراث الغرب وتراثنا

TT

تعقيبا على مقال إنعام كجه جي «ليلة في زنزانة باربي»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هو تقليد جميل يعرف الأجيال بالتراث وعظمة الأجداد وما قاموا به لخدمة هذه البلاد، وغالبا ما تجد الثمين من اللوحات الفنية الأصلية في المتاحف الأوروبية وخاصة الفرنسية والبريطانية، حتى آثارنا التي احتفظوا بها أثناء احتلال أوطاننا مع الأسف. كما رأينا ما حدث في سنة 2003 عند دخول القوات الأميركية إلى بغداد وحدث «الفرهود» وكيف سرق المتحف الوطني والقصور الرئاسية، حتى سيارة ملك العراق الراحل الملك فيصل جرى سرقتها، وربما سيقول قائل إنها الفوضى ولا توجد قوات أمنية تحفظ الأماكن المهمة، ولكن ألم تكن الثورات التي حدثت في فرنسا مشابهة بل أكبر منها، فهي إذاً ثقافة الشعوب التي تعتز بتراثها وتحترمه، ونحن نرى البلديات في الدول الغربية التي تشتري الآثار العراقية المسروقة وتمنحها للسفارات العراقية هناك وهي مبتهجة بعملها العظيم، بينما نحن لا نعير لهذا الأمر أي أهمية. وكم هو مؤثر أن يرى الجلاد وسائل التعذيب والغرف المظلمة والرطبة التي كان يرمى فيها البشر من دون رحمة، وهو يقضي وقته بالزهو والاحتفال، ومع الأسف ما زال البعض لا يتعظ.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]