زلزال يضرب أفقر الأقاليم في باكستان ويخلف أكثر من 239 قتيلا

جزيرة جديدة ظهرت بسببه في الساحل الجنوبي للبلاد في ظاهرة جغرافية نادرة

باكستانيون في جزيرة ظهرت في المياه الأقليمية بعد الزلزال الذي ضرب بلادهم أمس (أ ف ب)
TT

أدى زلزال مدمر ضرب إقليم بلوشستان الباكستاني إلى قتل 239 شخصا على الأقل، بعد أن انهارت مئات المنازل المصنوعة من الطين على سكانها في منطقة جبلية نائية، ونقل الجيش الباكستاني مئات الجنود جوا لتقديم المساعدة في أعقاب أسوأ زلزال يضرب الدولة، الواقعة في جنوب آسيا، منذ عام 2005 عندما قتل نحو 75 ألف شخص في شمال البلاد.

وتضاربت أعداد ضحايا الهزة الأرضية بسبب صعوبة الاتصال بالمسؤولين المحليين وأهالي المنطقة النائية في جنوب غربي باكستان، حيث ذكر مندوب وزارة الداخلية في إقليم بلوشستان، زاهد بن مقصود، أن عدد القتلى بلغ 210، وقال إن 375 شخصا أصيبوا بجروح، في حين ذكر متحدث آخر باسم حكومة الإقليم أن عدد القتلى وصل إلى 239. وذكر المركز الأميركي للرصد الجيولوجي أن الهزة الأرضية، التي ضربت إقليمي السند وبلوشستان، بلغت شدتها 7.7 درجة على مقياس ريختر، ويقع مركزها على عمق نحو 15 كيلومترا تحت سطح الأرض، وشعر به السكان في أرجاء جنوب آسيا، وأماكن بعيدة مثل العاصمة الهندية نيودلهي، نحو 1.200 كيلومتر (740 ميلا). وفي المدن الباكستانية مثل كراتشي على طول بحر العرب وكويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، هرع الناس إلى الشوارع خوفا من وصول هزات ارتدادية إلى مناطقهم.

وقال الجيش الباكستاني إنه أطلق نداءات الاستغاثة والطوارئ وأرسل طائرات الهليكوبتر إلى المنطقة المنكوبة، وأشار مسؤولون محليون إلى إرسال الأطباء والغذاء والخيام للمشردين الذين هدمت منازلهم مع استمرار الهزات الارتدادية في المنطقة، وعرض التلفزيون الباكستاني صورا للمنطقة ومنازل الطين التي انهارت ومشاهد لأهالي المنطقة المشردين من بيوتهم، يذكر أن إقليم بلوشستان هو من أكبر أقاليم باكستان، لكنه الأقل سكانا والأكثر فقرا وتعرضا للزلازل ويقطن فيه نحو 300 ألف نسمة.

وفي ظاهرة نادرة صورتها عدسات الكاميرات وتجمعت حشود من السكان لمشاهدتها، ظهرت جزيرة جديدة في ساحل باكستان الجنوبي من بحر العرب غيرت من خريطة المنطقة البحرية لباكستان المجاورة تقريبا لمداخل الخليج العربي، ونشرت صحيفة «ذي داون» الباكستانية في موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أن «ارتفاع الجزيرة بلغ 60 مترا» وتقترب 600 متر من الساحل بحسب ما نقلت عن طفيل بالوش، المسؤول بالإدارة المحلية لمنطقة الساحل الجنوبي، إلا أنه لم يذكر شيئا عن عرضها بالأمتار. ثم أضاف بالوش: «قبل 60 سنة، ظهرت على السطح البحري جزيرة مماثلة، لكنها اختفت ولم نعد نراها».