قال الأدميرال علي شمخاني، ممثل قائد الثورة الإسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن بلاده والعراق، يقفان اليوم في خندق واحد وبإمكانهما اعتماد خطوات لتسوية المشاكل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء شمخاني أمس مع وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي الذي يزور طهران. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أكد الأدميرال شمخاني أهمية توسيع الخدمات العامة وتعزيز البنى التحتية الاقتصادية في العراق. وقال شمخاني إن إيران حكومة وشعبا جاهزة لتوسيع نطاق التعاون على الصعيد الاستراتيجي مع العراق في كافة المجالات.
وأشار إلى التطورات في المنطقة وقال: «نشر الإرهاب وغياب الأمن يخدم مصالح نظام الهيمنة والكيان الصهيوني»، مؤكدا على ضرورة تضامن الحكومات والشعوب في المنطقة لمواجهة الاضطراب والتدخل الأجنبي.
وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه ليست هناك حاجة لجهد كبير لإثبات أن المواقف الإيرانية منطقية ومتوازنة لأن إجراءات وتصريحات المتطرفين من زعماء «الكيان الصهيوني» تسهل فهم المواقف المنطقية لإيران.
وندد شمخاني بالعمليات «الإرهابية» ضد المواطنين العراقيين والزوار وأثنى على إجراء الحكومة والشعب العراقيين في متابعة طرد «زمرة المنافقين الإرهابية» من العراق. يذكر أن إيران تستخدم عبارة «زمرة المنافقين» للإشارة إلى منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة.
من جانبه، دعا وزير الدفاع العراقي بالوكالة إلى المزيد من الإفادة من خبرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات سيما الإعمار ومواجهة التدهور الأمني، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف الدليمي أن الدول التي تثير الفتن في العراق وباقي الدول، لن تكون بمنأى عن نيران هذه الفتنة.
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري قد اجتمع مع الدليمي أول من أمس وأكد على ضرورة رفع مستوى التعاون الثنائي مع العراق في مختلف المجالات.