«المؤسسة العامة لتحلية المياه» تستعين بالخزانات الاستراتيجية لتعويض النقص

تسبب فيه عطل فني في أحد التوربينات بمحطة الشعيبة

TT

تعتزم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية، تعويض نقص إنتاج محطات القطاع الخاص في محطة الشعيبة «المرحلة الثالثة»، من الخزانات الاستراتيجية التابعة للمؤسسة والمقدرة بأكثر من 240 خزانا.

ويأتي تحرك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في أعقاب ما تعرضت له المحطة من عطل في أحد التوربينات، نجم عنه توقف طارئ للمجموعة رقم 20 في محطة تحلية الشعيبة - المرحلة الثالثة، تسبب في خفض للإنتاج بمقدار 280 ألف متر مكعب يوميا، من أصل قرابة 880 ألف متر مكعب يوميا.

وطمأنت المؤسسة عموم مستهلكي المياه من الجهات الحكومية، والقطاعات الخاصة في منطقة مكة المكرمة، التي تغذيها شبكة الشعيبة بنحو 1.8 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، بأن الإنتاج مستمر في محطتي «1» و«2»، وأن العطل في المحطة الثالثة لن يكون له تأثير كبير على إمدادات المياه في المنطقة.

وتعمل المؤسسة على توفير الكميات الملتزمة بها مع الجهات المعنية، وشركة المياه التي تتجه وفقا لخطتها إلى زيادة التخزين الاستراتيجي للمياه في مكة المكرمة ليصل إلى خمسة ملايين متر مكعب، من خلال تنفيذ مرحلتين ثالثة ورابعة للتخزين الاستراتيجي بسعة 1.5 مليون متر مكعب وبتكلفة مالية تبلغ أكثر من 700 مليون ريال، مما سيساعد في توفير المياه واستمرار إمدادات المياه لنحو 10 أيام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في حال توقف مصادر المياه عند حدوث أي أعطال طارئة.

وقال عبد العزيز المزروع المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة لتحلية المياه لـ«الشرق الأوسط»، إن المؤسسة ملتزمة بتوفير الكميات المطلوبة عبر محطاتها، و«ما حدث في المرحلة الثالثة عطل طارئ يتم التعامل معه مباشرة من خلال الاستفادة من الخزانات الاستراتيجية التي تمتلكها المؤسسة وتحتفظ بنحو 11 مليون متر مكب من المياه».

وأردف المزروع، أن «الفائض من إنتاج المحطات يذهب مباشرة للخزانات، فيما تحصل شركة المياه والجهات المعنية باستهلاك المياه، على حصصها المتفق عليها مسبقا»، لافتا إلى أنه «في حاول وقوع أي مشكلة، فستلجأ المؤسسة للخزانات لتوفير النقص الوارد في أي محطة، بما فيها تلك المحطات التابعة للقطاع الخاص، فيما تعمل محطات تحلية الشعيبة الأخرى التابعة للمؤسسة بكامل طاقتها وهي مستمرة في التزامها بحصص الإنتاج المتفق عليها مع الشركة الوطنية للمياه».

وفي موضع متصل، حصلت المؤسسة العامة لتحلية المياه على الموافقة المبدئية من قبل الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأمم المتحدة، على مشروعها في معالجة الغلايات التي تعمل بالوقود الثقيل لتخفيض غاز ثاني أكسيد الكربون.

وتعتبر محطة جدة أول محطة تحلية تتقدم بطلب إدراج مشروع لتخفيض غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهيئة الدولية لآلية التنمية النظيفة في الأمم المتحدة، الذي تسعى لتسجيله ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة عالميا (CDM)، الذي يتضمن تخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتم تطبيقه وتجربته باستخدام مادة (12ThremaChem FS) لتنظيف الغلايات ورفع كفاءتها وتخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تعمل على إزالة الرواسب المكونة على أسطح أنابيب الغلاية مما يساعد في تحسين التبادل الحراري، و«قد حقق نجاحا باهرا ولله الحمد بالإضافة لتوفيره استهلاك الوقود بنسبة وصلت إلى 10 في المائة».

وجاءت الموافقة بعد أن استوفت المؤسسة العامة لتحلية المياه غالبية المتطلبات من الهيئة الدولية، المتمثلة في توفير كل المعلومات حول المشروع، وتعبئة النماذج المرفقة من قبل الهيئة، فيما استضافت محطة جدة عددا من المختصين الذين قاموا بزيارات ميدانية للمحطة ووقفوا مباشرة على المشروع للتأكد من آثاره في تحقيق البيئة النظيفة.