صرح الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس أثناء اختتامه لزيارته لميانمار أن البلاد في حاجة لمشاركة المزيد من النساء في السياسة لضمان تحقيق ديمقراطية أكثر قوة. والتقى كارتر ورئيس فنلندا السابق مارتي اهتيساري ورئيسة وزراء النرويج السابقة هارليم بروندتلاند الأعضاء بلجنة الحكماء برئيس ميانمار ثين سين وقادة عسكريين ووزراء وممثلين عن المجتمع المدني خلال جولتهم التي استمرت ثلاثة أيام لميانمار لتقييم انتقالها للديمقراطية. وقال كارتر في مؤتمر صحافي في يانغون: «فوجئنا بتزايد مشاركة وقيادة المرأة في المجتمع المدني، ومع ذلك فإنها غير ممثلة بالقدر الكافي في العملية السياسية».
ويشار إلى أنه يوجد 28 عضوة فقط في البرلمان في ميانمار بمجلسيه المؤلفين من 664 مقعدا، بالإضافة إلى وزيرة واحدة في مجلس الوزراء المؤلف من 36 وزيرا. وأضاف كارتر: «إن أي مجتمع ديمقراطي ناشط بحق لا يمكنه أن يزدهر دون منح المرأة وضعا مساويا في جميع مجالات الحياة».ولم يشِر كاتر لأون سان سو تشي أشهر سياسية في ميانمار والحائزة على جائزة نوبل والتي انضمت إلى البرلمان العام الماضي عقب أن فازت بالمقعد في الانتخابات التكميلية. وقد أمضت سو تشي نحو 15 عاما قيد الإقامة الجبرية في منزلها في الفترة من 1989 إلى 2010.
وقد بدأ رئيس ميانمار ثين سين الجنرال السابق في تطبيق إصلاحات سياسية عقب أن تولى رئاسة البلاد في مارس (آذار) 2011 شملت الإفراج عن المئات من المعتقلين السياسيين. وقال كارتر: «نحن نثق في أنه لن يكون هناك معتقلون سياسيون بحلول نهاية العام كما تعهد الرئيس».
ويشار إلى أن لجنة الحكماء التي أسسها نيلسون مانديلا عام 2007 تعد جماعة مستقلة تعمل من أجل السلام والعدالة وحقوق الإنسان في أنحاء العالم.