هجوم مزدوج على مراكز أمنية هندية يسفر عن تسعة قتلى في كشمير

رئيسا وزراء الهند وباكستان يلتقيان في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

TT

قتل مسلحون متنكرون بالزي العسكري تسعة أشخاص أمس في هجوم مزدوج على قواعد عسكرية وللشرطة الهندية في كشمير.

ومن شأن هذه الهجمات أن تضر بالمناقشات المقررة على أرفع المستويات في نهاية الأسبوع بين الهند وباكستان. وقال ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجمين ألقوا قنابل وأطلقوا النار على مركز الشرطة في هيراناغا على بعد حوالي 200 كلم من عاصمة المنطقة سريناغار. وأضاف «يمكننا أن نؤكد أن خمسة رجال شرطة ومدنيين اثنين قتلوا في الهجوم». وفي الوقت نفسه، شن مسلحون هجوما على قاعدة عسكرية في منطقة سامبا الواقعة في ولاية جامو كشمير، أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل جنديين على الأقل، كما قال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته. وذكرت شبكة «إن دي تي في» أن مجموعة من المهاجمين تمكنت من التنقل بين القواعد على متن شاحنة مسروقة لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن مجموعتين مختلفتين شنتا هذه الهجمات. ولا تزال أصداء العيارات النارية تسمع في الصباح في معسكر سامبا الذي شوهد فيه ضابطان ينقلان شخصا أصيب في كتفه. ورفض كبير وزراء منطقة جامو كشمير عمر عبد الله تقديم حصيلة عن الضحايا، مشيرا إلى أن الهدوء لم يعد إلى القاعدة العسكرية بعد ساعات على الهجوم. واعتبر أن «هذا الهجوم يرمي إلى إفشال عملية الحوار». وقد وقعت هذه الهجمات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء مانموهان سينغ أول من أمس أنه سيلتقي في الأيام المقبلة نظيره الباكستاني نواز شريف، مما أثار الأمل في تهدئة التوتر بين البلدين العدوين اللذين يتنازعان على كشمير. وسيلتقي سينغ وشريف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وتحدثت الصحافة الهندية عن لقاء الأحد. وهذا أول لقاء بين رئيسي حكومتي البلدين منذ 2010. وتوقفت مفاوضات السلام الرسمية بين البلدين منذ بداية السنة وتخفف الهند من التوقعات حول استئناف سريع لهذه المحادثات. وتقاتل 12 مجموعة متمردة في كشمير الهندية منذ عام 1989 مطالبة باستقلالها أو بضمها إلى باكستان ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص معظمهم من المدنيين. وهدد المتمردون في نهاية أغسطس (آب) الماضي بشن موجة «غير مسبوقة» من الهجمات ضد أهداف هندية، فأضافوا بذلك عنصرا جديدا إلى التوتر الحدودي الذي يهدد المحاولات الحثيثة للتقارب بين الهند وباكستان. وما زالت نيودلهي تتهم إسلام آباد بتقديم مساعدة مادية إلى هؤلاء المتمردين، إلا أن باكستان تنفي ذلك، حتى لو أنها لا تنفي تقديم دعم معنوي أو سياسي. وقد خاضت الهند وباكستان القوتان النوويتان المدججتان بالسلاح ثلاث حروب منذ استقلالهما المتزامن في أغسطس 1947. وتمحورت اثنتان من هذه الحروب حول منطقة كشمير المقسومة شطرين لكن كلا البلدين يطالب بها.