باتت الحكومة الإيطالية الائتلافية الموسعة مهددة بالانهيار بعد خمسة أشهر فقط على تشكيلها. فقد أشار مسؤولون إلى أن رئيس الوزراء أنريكو ليتا سيدعو البرلمان للاقتراع على الثقة بحكومته بعد أن أدت مواجهة مع شركائه في ائتلافه الهش إلى إحباط اتخاذ إجراءات إضافية بالميزانية الجمعة ودفعت حكومته إلى حافة الانهيار.
وعاد ليتا من زيارة لنيويورك ليواجه خطر انهيار حكومته بسبب تهديد نواب يمين الوسط بالانسحاب بسبب معركة رئيس الوزراء الأسبق سلفيو برلسكوني ضد إدانته بالتهرب الضريبي. وكان هؤلاء النواب قد هددوا يوم الأربعاء بالاستقالة الجماعية إذا وافقت لجنة بمجلس الشيوخ يفترض أن تجتمع في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على بدء إجراءات لطرد برلسكوني من البرلمان.
وقال ليتا في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء أول من أمس: «إن عمل الحكومة بكفاءة لا يتماشى مع الاستقالة الجماعية لمجموعة برلمانية كان من الضروري أن تساند الحكومة. إما أن تكون هناك بداية جديدة ويجري تغليب مصالح البلاد ومواطنيها وإما تنتهي هذه التجربة».
وقال غرازيانو ديلريو، وزير الشؤون الإقليمية الإيطالي، إن ليتا سيتوجه للبرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة للحصول على دعم من أجل الاستمرار. وبعد توتر متصاعد على مدى يومين، التقى ليتا وزراء في محاولة أخيرة لضمان موافقتهم على اتخاذ إجراءات ضرورية بالميزانية لجعل العجز في الميزانية الإيطالية يتمشى مع الحدود التي وضعها الاتحاد الأوروبي.