الرئيس المصري لـ«الشرق الأوسط»: اعتذارات «الإخوان» غير كافية.. وقراراتنا مستقلة

قال إن القضية الفلسطينية في قلوب جميع المصريين.. والأمن القومي فوق كل اعتبار

الرئيس المصري عدلي منصور في حديثه مع رئيس التحرير الدكتور عادل الطريفي "الشرق الأوسط"
TT

تحدث الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، في حوار أجراه معه في القاهرة الدكتور عادل الطريفي رئيس تحرير «الشرق الأوسط»، تنشر الصحيفة غدا الأحد الجزء الأول منه، عن خريطة الطريق المصرية وسيرها، وعن مشاعره حينما كلف بالرئاسة في واحدة من أخطر اللحظات التي تمر بها مصر في تاريخها الحديث. كما تحدث عن علاقات مصر الخارجية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والعلاقات المصرية مع السعودية التي يزورها الاثنين، ومع دول الخليج.

في الجزء الأول من الحوار الذي تنشره «الشرق الأوسط»، أكد الرئيس عدلي منصور أن «القرار السياسي المصري مستقل تماما، وهو يضع في اعتباره المصالح المصرية أولا وأخيرا»، وأن «الدعم الذي قدمته السعودية والأشقاء العرب كان له أكبر الأثر في تدعيم استقلالية القرار المصري». كما أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين سعت منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) إلى الاستقواء بالخارج، وهو نهج قوبل برفض كامل على المستويين الشعبي والرسمي، معربا عن اعتقاده بأن الرسالة وصلت إليهم أخيرا. كما قال الرئيس المصري إن من أهم أسباب سقوط النظام السابق تعمده إقصاء قطاع عريض من المجتمع، واعتماده على من أطلق عليهم الأهل والعشيرة. وأكد الرئيس المصري أن خريطة الطريق حددت إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، وليست هناك نية للتعديل.

وتحدث الرئيس عدلي منصور مع «الشرق الأوسط» عن أن «جماعة الإخوان المسلمين بدأت في مراجعة حساباتها، وتبين ذلك من خلال الاعتذارات الصادرة من بعض قياداتها للشعب المصري، لكن الشعب المصري يرى أن الاعتذارات غير كافية، وأنه من الأهمية أن تقترن تلك الاعتذارات بتغيير في الممارسات على الأرض».

وحول حماس، قال الرئيس المصري إن «القضية الفلسطينية في قلوب المصريين جميعا، أما إذا كان الموضوع يتعلق بالأمن القومي المصري فهو يسمو فوق كل اعتبار، وإذا تم تجاوزه فالرد سيكون شديدا».

وفي الجزء الثاني من الحوار الذي تنشره «الشرق الأوسط» بعد غد الاثنين يوم زيارة الرئيس المصري إلى السعودية، فإنه يتحدث بإسهاب عن المملكة، وعلاقات مصر العربية، والمساعدات الخليجية، والموقف من تركيا وقطر وإيران في عهد حسن روحاني، وكذلك عن الرؤية المصرية من الأزمة السورية.