61 في المائة من الفرنسيين يستصعبون أن يكون المرء مسلما بفرنسا

المهاجرون المغاربيون هم أول ضحايا الإرهاب

TT

جاء في استطلاع للرأي لحساب الرابطة العالمية لمحاربة العنصرية واللاسامية (ليكرا) أن 61% من الفرنسيين يعتقدون أنه أصعب على المرء أن يكون مسلما في فرنسا، اليوم، منه قبل 20 عاما. وكشف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، أمس، أن غالبية الفرنسيين ترى أن العنصرية قد تزايدت في البلد، وبالأخص ضد أبناء المغرب العربي.

تأتي هذه الأرقام بعد مرور 30 عاما على أول مسيرة «من أجل المساواة» نظمتها جمعيات تعنى بحقوق الإنسان بهدف التصدي للعنصرية ضد المهاجرين وأبنائهم. لكن الهدف لم يتحقق بل تعززت التفرقة بحيث إن 6 فرنسيين من كل 10 باتوا يحملون انطباعا بتزايد العنصرية خلال العقود الثلاثة الماضية. كما يرى 68% من الذين أجابوا على استمارات الاستطلاع أنه بات من الصعب أن يعيش ذوو الأصول المغاربية في فرنسا، حتى ولو حملوا جنسية البلد. ويعترف ألان جاكوبوفيتز، رئيس (ليكرا) أن المغاربيين هم الأقلية الأكثر تعرضا للمتاعب.

وأرجع جاكوبوفيتز تصاعد العنصرية ضد المسلمين إلى أحداث 11 سبتمبر (أيلول) والعمليات الإرهابية التي تتبناها مجموعة ضئيلة من الجماعات الإسلامية. وأضاف أن المسلم في فرنسا هو الضحية الأولى للإسلام المتطرف. وقد ساهمت الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والأخلاقية في صعود ظاهرة الخوف من الأجنبي وتسببت في انكفاء على الهوية والبحث عن كبش فداء. لكن العنصرية تبقى أمرا معقدا حيث إن الضحية، في ظرف ما، قد يمارسها ضد الغير، في ظرف آخر.

كشف الاستطلاع، أيضا، أن العنصرية ما زالت قائمة ضد اليهود حيث رأى 36% أن من الصعب أن يكون المرء يهوديا في فرنسا، اليوم. وبالمقابل فإن أعمال التفرقة باتت تجرم قانونيا ونشأ نوع من الوعي المتزايد ببشاعة التمييز الديني والعرقي.