تعديل الحكومة البريطانية يطيح بوزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط

تغييرات في الأحزاب الرئيسة لجذب الناخبين

ديفيد كاميرون
TT

أجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعديلات موسعة للحكومة البريطانية أمس، سعيا لتقوية صف حزب المحافظين الحكام في ائتلاف مع اللبراليين الديمقراطيين بزعامة نائب رئيس الوزراء نيك كليغ. وعلى الرغم من أن التغييرات كانت موسعة، فإن كبار الوزراء لم يتأثروا بالتعديل الذي أعلن عنه أمس تدريجيا. وكان الملف الأبرز تحت الأنظار ملف اسكوتلندا، إذ استبدل وزير الدولة لشؤون اسكوتلندا مايكل مور بالستير كارمايكال، الذي سيكون أمامه تحدي إقناع الاسكوتلنديين بعدم التصويت لصالح قرار الانفصال عن بريطانيا في استفتاء العام المقبل.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية البريطاني وأحد أعمدة حزب المحافظين ويليام هيغ بقي في منصبه، فقد خسر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستير برت منصبه وأعلن عن استقالته عبر تغريدة في موقع «تويتر». وقال على صفحته الرسمية: «استقلت اليوم، كانت متعة لي خلال السنوات الثلاث والنصف العمل على ملف لافت مع أناس موهوبين، شكرا لكم جميعا». ورد هيغ عليه قائلا: «إنني ممتن جدا لاليستر برت، أحد أفضل الوزراء لشؤون الشرق الأوسط منذ زمن، بنى علاقات وثيقة حول المنطقة وخلال الكثير من الأزمات».

وتم الإعلان عن تعيين النائب المحافظ هيو روبرتسون وزيرا للدولة في وزارة الخارجية واستقبلته هيغ أمس، لكن لم يتم الإعلان رسميا بعد عن توليه ملف الشرق الأوسط. وروبرتسون كان ضابطا في الجيش وحارب في البوسنة وحرب الخليج عام 1991 بالإضافة إلى التمركز في آيرلندا وقبرص قبل أن يترك الجيش عام 1995 وينخرط في العمل السياسي، وتم انتخابه للبرلمان البريطاني للمرة الأولى عام 2001.

وشملت التعديلات 26 منصبا في الحكومة، غالبيتها بدرجة وزير دولة أو وكيل وزير، من بينها تعيين النائب المسلم ساجد جواد وزير دولة للمالية في وزارة الخزانة البريطانية.

وأجرى رئيس حزب العمال المعارض ايد ميليباند تعديلات على حكومة الظل أمس، أبرزها نقل وزير الدفاع في حكومة الظل جيم مرفي إلى وزارة التنمية الدولية.

وتأتي هذه التعديلات بعد المؤتمرات السنوية للأحزاب البريطانية الثلاثة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، واستعدادا لحشد تأييد الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات المرتقبة عام 2015.