مجلس الوزراء السعودي يرحب بزيارة الرئيس المصري ويدعو إلى محاسبة مرتكبي الجرائم المروعة في حق الشعب السوري

الأمير سلمان يشدد على توجيهات خادم الحرمين بتسخير كل الإمكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام

الأمير سلمان شدد خلال الجلسة على توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسخير إمكانات الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام (واس)
TT

رحب مجلس الوزراء السعودي بالرئيس المصري المستشار عدلي منصور، الذي بدأ زيارة دولة مقررة أمس، مؤكدا «عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات».

وجاء ترحيب المجلس بزيارة الرئيس المصري ضمن الجلسة التي عقدت برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصر السلام بجدة بعد ظهر أمس. وعقب الجلسة أوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس اطلع على تقرير عن تطور الأحداث في المنطقة والعالم، وفي مقدمة ذلك الأزمة السورية، مجددا دعوة السعودية المجتمع الدولي بكل مؤسساته القانونية لتحمل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية لمعالجة جميع جوانب الأزمة السورية بالسرعة اللازمة، ومحاسبة كل من تسبب في الجرائم المروعة التي تعرض لها الشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوري الذي يتعرض للقتل والإبادة والتشريد في معاناة إنسانية صنفت ضمن أسوأ الأزمات الإنسانية «الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تكثيف المساعدات الإنسانية للملايين من النازحين واللاجئين السوريين وتوفير الضمانات اللازمة لوصولها لهم».

وفي الشأن المحلي، بين الوزير خوجه أن مجلس الوزراء اطلع على تقرير عن الاستعدادات التي تقوم بها مختلف الوزارات والجهات الحكومية والأهلية المعنية بتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة, بينما شدد ولي العهد على أهمية تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتسخير كل الإمكانات وتوفير جميع المتطلبات لراحة حجاج بيت الله الحرام، بما يضمن أداء حجهم بكل يسر وسهولة.

ونوه المجلس بافتتاح مقر المجلس النقدي الخليجي في الرياض، مؤكدا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح المقر «تأتي تأكيدا على حرصه والتزام المملكة بكل ما يسهم في تعزيز التعاون والتكامل الخليجي والوصول إلى مرحلة الاتحاد الخليجي التي دعا لها في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2011، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد».

وأكد المجلس أن النشاطات التي صاحبت الاحتفال بمرور 80 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيطاليا وتنوعها «جسدت الحرص والاهتمام الكبيرين على المستوى الرسمي والاجتماعي على تطوير العلاقات بين البلدين والدفع بها إلى آفاق أرحب» وفي شأن اقتصادي، قرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، والاطلاع على توصية اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى رقم 35/34 وتاريخ 1434/9/6هـ، الموافقة على اكتتاب السعودية في الأسهم المخصصة لها بموجب قراري مجلس محافظي البنك الدولي للإنشاء والتعمير رقم 612، ورقم 613، وتاريخ 2011/3/16م، والموافقة على اكتتاب المملكة في الأسهم المخصصة لها بموجب قرار مجلس محافظي مؤسسة التمويل الدولية رقم 256 وتاريخ 2012/6/27 م.

ووافق مجلس الوزراء على تعيين المهندس ناصر بن هادي القحطاني «نائب محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج للشؤون التنظيمية» عضوا في مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، المشكل بقرار مجلس الوزراء رقم 72 وتاريخ 1429/3/9هـ، وتعيين الدكتور زامل بن عباس أبو زنادة، والدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي، عضوين من ذوي الخبرة في شؤون الإعلام في مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ صدور القرار.

وناقش المجلس ضمن الجلسة عددا من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها تقرير سنوي لصندوق التنمية العقارية، عن عام مالي سابق، كما وافق على تعيين كل من: عبد الله بن دليم بن حمد القحطاني على وظيفة «وكيل إمارة منطقة نجران» بالمرتبة الخامسة عشرة بإمارة منطقة نجران، وفهد بن عبد الرحمن بن داحس الجلاجل على وظيفة «وكيل الوزارة لشؤون المستهلك» بالمرتبة ذاتها بوزارة التجارة والصناعة، والدكتور فهد بن أحمد بن محمد أبو حيمد على وظيفة «وكيل الوزارة للشؤون الفنية» بالمرتبة ذاتها أيضا بوزارة التجارة والصناعة، والمهندس عبد الله بن سليمان بن محمد بريكيت على وظيفة «نائب المحافظ للشؤون الفنية والمشروعات» بالمرتبة الخامسة عشرة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومشعل بن عبد الله بن عبد الرحمن الشثري على وظيفة «مدير عام مكتب الوزير» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الزراعة.