الأمير الوليد بن طلال: أهدافنا مشتركة مع أهداف منظمة التعاون الإسلامي في المضمار الخيري والإنساني

البروفيسور أوغلي: مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية نموذج دولي

الوليد بن طلال يتسلم درع تكريمه من أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي بحضور الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض (تصوير: أحمد يسري)
TT

أكد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز أن منظمة التعاون الإسلامي على مدى 44 سنة وهي تسعى إلى تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها، في سبيل النهوض بتنمية الدول الأعضاء التي كونت هيكل منظومتها، لتصبح ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتعتبر الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، فهي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية، وممثلة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، تنطق باسمهم، وتعمل على تعزيز العمل المشترك بينهم، وتدافع عن حقوقهم في المحافل الدولية، لحماية مصالحهم، وإزالة التصورات الخاطئة عن عقيدتهم.

وقال الأمير الوليد بن طلال في كلمة ارتجالية ألقاها بعد تكريمه من قبل منظمة التعاون الإسلامي في مجال العمل الإنساني بحضور الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية: «إنني اليوم وأنا في هذا الموقف أجد نفسي في ما أسعى إلى تحقيقه من أهداف، ألتقي مع المنظمة في كثير من أهدافها المرسومة لها، فهناك قواسم مشتركة بيننا، وخطط التقاء كثيرة تجمعنا، ولذلك فإنني أعلن لهذه المنظمة والقائمين عليها عن مدى شكري وتقديري وامتناني للجهود المبذولة والأيادي المخلصة التي تخطط فتتقن، وتنتج فتبدع. كما أشكر المنظمة ممثلة في الأخ أكمل الدين أوغلي على ثقتهم في شخصي وتقديرهم للجهود التي تبذلها مؤسساتنا الخيرية والإنسانية الثلاث، خصوصا (مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية) التي تشترك أهدافها في المضمار الخيري والإنساني مع أهداف المنظمة لتعزيز حقوق الإنسان، لا سيما الطفل والمرأة التي لها نصيب وافر من برامج مؤسساتنا، وكذلك تعزيز التضامن والتعاون بين المسلمين، ودعم العمل المشترك للرقي بالمجتمعات المسلمة، والنهوض ببرامج التنمية فيها».

من جهة أخرى، قال البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال حفل التكريم: «إننا نحتفل ونحتفي بمفهوم العطاء، وهو قيمة إنسانية ترجح دائما كفة الخير للمسلمين وللبشرية جمعاء، وتضرب في الوقت نفسه المثل ليكون العمل الصالح قدوة بين الناس، ومعيارا يحتذى به في الفعل الإنساني، وفضلا عن ذلك، يسلط هذا الاحتفال الضوء على نموذج مضيء من نماذج المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص في العالم الإسلامي، خدمة للبشرية، وتطويرا لقدرات الإنسان، في وقت يئن فيه العالم تحت وطأة سيل لا ينقطع من الكوارث والمحن».

وأضاف: «من هنا انبثقت الفكرة نحو إنشاء إدارة الشؤون الإنسانية، وبدأت الإدارة في التكون والعمل عام 2005، وتوالت منذ ذلك الحين برامجها الإنسانية ومشاريعها الإغاثية الفاعلة، وعبر هذه الإدارة تمكنت منظمة التعاون الإسلامي لأول مرة من تحقيق وجود فاعل في حالات الكوارث الإنسانية في دولها الأعضاء. كما هي الحال في قطاع غزة، وباكستان، والسودان، والصومال، والنيجر، وأفغانستان، وإندونيسيا، واليمن، وغيرها من الدول الأعضاء».

واعتبر البروفسور أوغلي أن «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» نموذج دولي للمؤسسات الشاملة التي تحكمها القيم ويحركها الإيمان بخدمة البشرية أينما كانت، فهي لا تقتصر في عملها على مجال أو جنس بعينه، بل تسهم في كل مجال من شأنه بناء الإنسان، ولا تعرف الحدود الجغرافية، ولا الانتماء العرقي أو العقائدي.