خطط خفية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أوباما ينقذ حزب الله!»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أوباما، ومن يرسمون له طريقه ليلزمه بكل دقة كأنه قطار يجري على شريط حديدي، من المستحيل أن يكونوا سذجا، وكل ما نراه سذاجة سياسية من جانب هؤلاء. أنا أرى أنه لا فرق بين ما فعله أوباما وما فعله بوش الابن بمنطقتنا العربية، بل إن ما فعله بوش الأب أشنع مما فعله كلاهما، فهو الذي غرر بالنظام العراقي السابق حتى وجدناه داخل الكويت، وليتهم توقفوا عند ذلك، بل إنهم يعمدون إلى إعادة رسم خريطة المنطقة سياسيا وجغرافيا على النحو الذي يحقق اقتسام الهيمنة عليها بين إيران وإسرائيل، اعتبار ما تفعله الإدارات الأميركية المتعاقبة سذاجة إنما هو سذاجة من جانبنا نحن ومحاولة منا للهروب من الحقيقة ومن ثم من مواجهتها، نفعل ذلك مع أننا نملك أدوات المواجهة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]