الإرهاب يضرب معقلي السياحة في تونس

عملية انتحارية في سوسة وأخرى فاشلة عند قبر بورقيبة في المنستير

عناصر من الشرطة التونسية يفتشون المكان الذي فجر فيه الانتحاري نفسه في مدينة سوسة أمس (إ.ب.أ)
TT

ضرب الإرهاب معقلي السياحة في تونس، حيث فجر انتحاري تونسي صباح أمس نفسه في شاطئ سياحي بمدينة سوسة الواقعة على بعد 140 كلم جنوب العاصمة التونسية من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

وأفادت مصادر أمنية في سوسة لـ«الشرق الأوسط» بأن شابا أسمر اللون حاول اقتحام أحد النزل الشهيرة في المدينة في حدود التاسعة صباحا، ولكن عناصر الأمن منعته من الدخول للاشتباه في هيئته، وعند رجوعه سمع دوي انفجار عنيف نتيجة انفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

وسارعت قوات أمنية مختصة إلى تمشيط المنطقة المحيطة بالنزل خشية وجود مواد متفجرة أو انتحاريين بالقرب منه. وتوجهت على الفور تعزيزات أمنية كثيفة إلى مدينتي سوسة والمنستير.

وفي مدينة المنستير المجاورة (20 كلم عن مدينة سوسة)، أبطلت قوات الأمن مفعول مواد متفجرة تعطلت لدى أحد الانتحاريين بالقرب من مقبرة الحبيب بورقيبة. وصرح هشام الغربي، المتحدث باسم نقابة الأمن الرئاسي لـ«الشرق الأوسط» بأن الشاب الذي حاول تفجير «روضة آل بورقيبة» لا يزيد عمره على 18 سنة. وقال «إنه من ذوي السوابق العدلية وقد صدرت في حقه أربع مذكرات اعتقال».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية إيقاف «خمسة عناصر إرهابية» قالت إن لهم «علاقة مباشرة» بانتحاري سوسة، وآخر حاول استهداف قبر الرئيس بورقيبة في المنستير. وأوضح بيان للداخلية أن الحادثين من فعل تونسيين من «السلفيين التكفيريين» أحدهما «أسمر البشرة» والآخر عائد من بلد مجاور, من دون أن يحدد إذا كان يعني ليبيا أو الجزائر المحاذيتين لتونس.