ليس جديدا على نظام الأسد

TT

* تعقيبا على خبر «الأسد يوجه ضربة لـ(جنيف 2) بإقالة جميل»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: الأسد لن يتورع في إبعاد كل مناوئيه، فقد قتل أكثر من مائتي ألف سوري في أقل من ثلاث سنوات، وشرد واعتقل أكثر من خمسة ملايين سوري، ودمر مدنا كاملة باستخدام السكود والكيماوي والقنابل والأسلحة المحرمة دوليا، هذا هو ديدن رجل فقد إنسانيته ورشده، رجل اتسم حكمه وحكم سلفه بالوحشية للبقاء في سدة الحكم بدعم من أنصاره في إيران، فهل نستغرب على من كان هذا حكمه أن يقيل أحد أتباعه، لمجرد الشك من توجهاته؟ إن إقالته هي أخف الأضرار التي يواجه بها هذا الرجل أحد أتباعه، فهو لم يقتله ليخرج علينا بمقولة أنه انتحر مثل الزعبي ووزير داخليته، بعد أن اكتشف العالم أمرهما وضلوع الأخير في كل الأحداث الدامية التي كان للنظام وأتباعه يد فيها وخاصة تفجير موكب الراحل رفيق الحريري، وما أعقبه من حوادث دامية كان لحزب الله في لبنان وإيران والعراق وللعلويين في سوريا وفي جبل محسن ضلع فيها. لقد ولدت اجتماعات جنيف في رأيي ميتة، ويمكن أن تبث فيها الروح إذا كان أول شروط عقدها إنهاء حكم الأسد قبل انعقاد جنيف، وإلا فلا أمل في أي تحرك لوضع حد لمعاناة السوريين وإعادة الاستقرار لسوريا المكلومة.

أحمد وصفي الأشرفي - مصر [email protected]