الجيش المصري يعزز الإجراءات الأمنية في سيناء.. وتوقيف 19 من العناصر «الجهادية»

هجومان على كميني شرطة.. واستهداف مدرعة وضبط قاعدة صواريخ في رفح

TT

تمكنت السلطات المصرية أمس من توقيف 19 متشددا إسلاميا وصفتهم بـ«الخطرين» في سيناء، بينهم عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بينما شنت عناصر مسلحة هجمات عشوائية على كمينين بالشيخ زويد والعريش، ولاذوا بالفرار بمجرد تبادل القوات إطلاق النار معهم دون سقوط أية إصابات.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية في سيناء إن مسلحين استهدفوا مدرعة شرطة أثناء سيرها على طريق مطار العريش بطريق المزرعة بعبوة ناسفة، ولم يسفر الهجوم عن أي أضرار، بينما أكد شهود عيان أنه «سمع صوت انفجار شديد قرب المطار قام به مسلحون ملثمون ولاذوا بالفرار، ولم يجر القبض عليهم»، مرجحين أن يكون المسلحون المجهولون «أطلقوا قذيفة صاروخية على المدرعة»، لكن المصادر الأمنية أكدت استهداف المدرعة بعبوة ناسفة.

يأتي هذا في أعقاب قيام قوات الأمن بشمال سيناء بشن حملة تمشيط واسعة في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لملاحقة مجموعة من المسلحين، وقال مصدر أمني إنه «جرى ضبط قاعدة صواريخ «سام 7» أثناء حملة أمنية جنوب مناطق رفح، وتدمير 20 عشة كان يستخدمها الإرهابيون وكرا لهم وضبط عشر بنادق آلية».

وعانت سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، من حالة غياب أمني منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو (تموز) الماضي. وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية مسلحة في سيناء بعد أن تزايدت أنشطة متشددين مسلحين في المنطقة.

وتقع هجمات بالصواريخ والقنابل على جنود وضباط الجيش والشرطة في سيناء بصورة شبه يومية. وقتل على الأقل 120 منهم منذ عزل مرسي.

وتشير المصادر العسكرية والأمنية إلى أن «العمليات الانتقامية من أنصار الرئيس السابق ضد الجيش والشرطة ما زالت متوقعة، تقابلها إجراءات أمنية على أعلى مستوى خشية من استهداف أنصار مرسي لمواقع حيوية على رأسها قناة السويس».

وشددت قوات الجيش والشرطة أمس من إجراءات الحماية للحدود والمنشآت الأمنية والحكومية بشمال سيناء. وقال المصدر الأمني نفسه إنه «جرى تكثيف الوجود الأمني على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وسواحل شمال سيناء والطرق الدولية والرئيسة، وخصوصا المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد، تحسبا لأي أعمال يمكن أن تحدث في سيناء من قبل الجماعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة الجيش والشرطة».

وتابع أن حملة تمشيط واسعة لأحياء مدينة العريش وجنوب المدينة لملاحقة مجموعة من المسلحين الذين استهدفوا مدرعة الشرطة، وضمت الحملة عددا كبيرا من مدرعات الجيش والشرطة تحت غطاء من طائرات الأباتشي وقامت بمداهمات لعدة أحياء بالمدينة.

وأشار المصدر الأمني إلى أن «قوات الشرطة مشطت المنطقة للتأكد من خلوها من عبوات أخرى، وكثفت الإجراءات الأمنية».

في السياق ذاته، أعلنت السلطات الأمنية في شمال سيناء أمس أن قوات الجيش نجحت في توقيف 104 من الخارجين عن القانون والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، بينهم متهمون بالتعدي على أقسام شرطة وأعمال عنف وتخريب، وأكدت السلطات الأمنية أن المقبوض عليهم جرى ضبطهم بعدة مناطق في العريش، بعد أن داهمتهم قوة خاصة من الشرطة، وجرى نقلهم لأحد المقار الأمنية للتحقيق معهم. وقال مصدر أمني إنه «جرى ضبط 19 من العناصر الجهادية أيضا أمس، بعد أن جرى تحديد أماكنهم واقتيادهم إلى مقرات أمنية، ثم نقلهم للقاهرة للتحقيق معهم بمعرفة الجهات المعنية»، لافتا إلى أن خدمات الاتصالات عادت للعمل في شمال سيناء، بعد انقطاع تواصل لمدة أربع ساعات الليلة قبل الماضية. وأضاف المصدر الأمني أن «انقطاع الاتصالات كان بغرض تأمين مرور قوات أثناء تنفيذها عمليات خاصة لملاحقة الإرهابيين المطلوبين ولتسهيل مهمة القوات».