* تعقيبا على خبر «استمرار المعارك في شمال اليمن بين الحوثيين والسلفيين»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الحروب الخاصة في اليمن هي في كل الأحوال حروب مدفوعة الثمن وقودها العامة من اليمنيين المقهورين، اللجان الرئاسية المتعاقبة لفك النزاع في صعدة ليس بمقدورها ضبط لجام المتحاربين بأي حال، كون كل طرف منهما يسعى إلى السيطرة على المحافظة كموقع يتمكن منه الانطلاق لتحقيق أجندة مرسومة، يجري تنفيذها مهما كان الثمن على المدى القريب أو البعيد، مسألة أحداث صعدة والحوثيين هي مسألة وجود، وإن تدخلت الرئاسة اليمنية لوقف الاقتتال فهو تدخل عديم الإمكانيات يعكس هشاشة المؤسسات، التي خلفها النظام السابق لليمنيين المظلومين، فالأطراف المتقاتلة لديها من القوة ما يوازي الدولة، وأحيانا يتفوق عليها.
محمد أنس - اليمن [email protected]