«سار» توقع اتفاقية تشغيل المعهد السعودي للخطوط الحديدية مع شركة «تي كيو» البريطانية

بهدف توطين الوظائف في قطاع القطارات

TT

ضمن استراتيجية لتوطين وظائف قطاع القطارات، وقعت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، أمس، اتفاقية تشغيل المعهد السعودي للخطوط الحديدية، مع شركة «تي كيو» البريطانية، تتضمن الوصول بمخرجات المعهد إلى المستوى الذي يمكنهم من تولي مهام تشغيل السكك الحديدية وإدارتها وصيانتها حسب المعايير العالمية المعتمدة. وقال الدكتور علي الغفيص، محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني، إن المعهد السعودي للخطوط الحديدية سيعمل على إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية لسد حاجة السوق الصناعية في مجال الاتصالات والتحكم وقيادة القطارات والصيانة وتشغيلها بخبرة دولية على معايير عالمية. وبين أن المعهد نموذج لما سيجري اتباعه من معاهد أخرى في النقل العام وشبكة المترو، حيث إن احتياج السكك الحديدية والشبكة الكبيرة للنقل العام في البلاد فرصة لتوطين الوظائف للشباب السعودي، موضحا أن التدريب ليس هو الأساس، لكن التدريب على التقنيات التي بنيت في البلاد، مما سيوفر نقل وتوطين التقنية في البلاد بأيد وطنية.

من جانبه، قال منصور الميمان، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، إن التوقيع مع شركة «تي كيو» البريطانية جاء بعد النظر في ملفات عدد من الشركات العاملة في مجال تشغيل المعاهد المتخصصة في التدريب التقني وصناعة السكك الحديدية. وشدد الميمان على الدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه البنى التحتية التي أوجدتها «سار» في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، منبها إلى أن الاستمرار في تطوير وإنشاء خطوط السكك الحديدية خيار استراتيجي تبنته الدولة دعما لهذه الصناعة، التي من شأنها خلق واقع اقتصادي مختلف في المستقبل القريب.

من جهته، أكد الدكتور رميح الرميح، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، أن الشركة تنظر للمعهد السعودي للخطوط الحديدية «على أنه قناة مستقبلية داعمة على مستوى رأس المال البشري لكافة قطاعات صناعة الخطوط الحديدية بالمملكة، فضلا عن كونه عنصر ريادة مهما جدا من جهة اعتماده كجهة موثوق بها عالميا في تأهيل الكوادر البشرية على مستوى المنطقة»، مشيرا إلى أن «سار» عاقدة العزم على المضي قدما في هذا المعهد حتى يأخذ مكانته الاعتبارية ويصبح إحدى منارات السعودية الداعمة لصناعة الخطوط الحديدية. يذكر أن شركة «تي كيو» للتعليم والتدريب هي شركة بريطانية عالمية في مجالي التعليم والتدريب، ومنها الخطوط الحديدية، وتعد إحدى أكبر شركات التعليم في العالم، وتقوم بتصميم وتقديم الحلول التعليمية للعملاء في القطاعين العام والخاص في المملكة المتحدة، وعلى المستوى الدولي، وتعمل الشركة في السعودية منذ فترة طويلة من خلال المعهد التقني السعودي لخدمات البترول، وينتظر أن تسهم في رفع جودة ومستوى ومعايير التعليم والتدريب المهني في المملكة من خلال المعهد السعودي للخطوط الحديدية، وبالتالي زيادة فرص حصول الطلبة على وظائف.