استمرار الطائفية

TT

* تعقيبا على خبر «الصدريون يستعدون للانتخابات بقوائم منفردة ويتجهون للتحالف مع المجلس الأعلى»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مادام تحالف الأحرار سيقوم على أساس المذهب مع كتلة المواطن، فإن مصير هذه التحالفات هو اللف والدوران حول الطائفية، ولكن بتسميات جديدة، فليس هناك من جديد في فلسفة عمل الأحزاب الشيعية على وجه الخصوص، والهدف بالنسبة لهم واحد، ولن يجري التخلي عنه وهو أن تبقى السلطة بيد الموالين لإيران وتعاليم المرشد الأعلى، أما عن المواطن ومصلحة الوطن فهذا النشيد الانتخابي لا يختلف عليه اثنان، فالكل يدعي حبه للوطن ويدافع عن مصلحته، وحتى المالكي سبق له أن قالها مرارا وتكرارا، والحال التي وصلت إليها العراق بفعل الاستهتار بمصلحة الشعب يقول إن الميليشيات تسيطر على الوضع الأمني، وشبح الخوف والتهجير والقتل قائم في أي لحظة، وملفات الفساد تزداد يوميا من دون أي رادع أو قانون، والتجاوز على الحريات، أما عن حملات المداهمة والقتل على الهوية فحدث ولا حرج.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]