سياسة التنمية والبناء

TT

* تعقيبا على خبر «خالد الفيصل: سياسة الدولة وقيادتها مبنية على التنمية والبناء في مختلف المناطق»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هو نموذج لما تقوم به السعودية اليوم من حركة بناء جبارة، ليس لإسعاد أهلها فقط ولكن لأجل المسلمين جميعا المترددين عليها ذهابا وإيابا ولهم فيها نصيب. من يذهب إلى مكة اليوم يشاهد سرعة وحجم ما يقام هناك من الإنشاءات كأنها في سباق يعود على المسلمين بالخير والسلامة، فإذا كانت إيران تنفق مالها وتضيق على أهلها لتنتج قنبلة جبارة لتدمر ديار المسلمين، فهي لن تكون في ظل سياستها الحالية ومعطيات تاريخها في المنطقة موجهة إلا لصدور المسلمين، فإن المملكة تنفق من مالها في توسعة الحرمين وتمهيد أرض المناسك بما فيه راحة المسلمين والتيسير عليهم لتأدية أحد أركان الإسلام والصلاة في المسجد النبوي وزيارة قبر الرسول صلى الله عيه وسلم، فمن قطار للمناسك ثم قطار من جدة إلى مكة، والقائمة في ازدياد. طاقة هائلة تنطلق في مرضاة الله، بوأت المملكة مكانتها السامية في نفوس المسلمين، عن جدارة وليس ثمرة دعاية كاذبة أو تزوير للتاريخ. أن تستخدم ما حباك الله به من إمكانيات لإسعاد المسلمين لهو عين الحكمة، وهذا هو دور المملكة منذ القدم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]